الاستهداف الحوثي «الجبان» للنساء والأطفال هو « هدية» لمن يدعون ضحاياه إلى السلام!

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 10:42 2021/10/03

تواصل مليشيات الحوثي اعتداءاتها وجرائمها الوحشية ضد المدنيين في مدينة مأرب، والتي لن يكون آخرها القصف الصاروخي الذي أودى بحياة طفلين و33 مصابا غالبيتهم أطفال ونساء، وكالمعتاد لا يبدو أن هذه الجريمة تكفي لإقناع  المجتمع الدولي بعبثية الحديث عن سلام مع جماعة على ذلك القدر من التعطش لسفك الدماء.
 
وقُوبلت الجريمة الحوثية المروعة بإدانات حكومية وحقوقية واسعة واعتبرت بأنها، كسابقاتها في مأرب ومدن آخرى، جريمة حرب كاملة وامتحان حقيقي للموقف الدولي المناهض لانتهاكات حقوق الإنسان.
 
تبين صور الطفلين غزلان فيصل 4 سنوات ورداد فيصل عامان، ضحيتي القصف المضرجين بالدماء بينما يرقدان على سرير المستشفى دون حراك، وهذا مشهد اعتاد الحوثيون رسمه وتصديره من مأرب، مدى فاشية الجماعة الحوثية التي تضع الأعيان المدنية ضمن بنك أهدافها العسكرية.
 
 
«هذه هدية الحوثي لبعض الذين يرونه يهاجم مأرب ويقصف أطفالها بالصواريخ، ثم يدعون أبناء المحافظة إلى السلام» قال الدكتور محمد جميح سفير اليمن لدى اليونسكو.
 
رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز وصف الاستهداف الذي لم يراعي حرمة الأطفال والنساء بالجبان، مؤكدا بإنه«دليل على الافلاس وقرب نهاية الكهنوت الحوثي».
 
ولفت المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في بيان استنكار وإدانة إلى أن التصعيد بما في ذلك قصف حي الروضة رسالة واضحة على رفض ميليشيات الحوثي للحلول السلمية، وإصرارها على العنف والإرهاب ونسف كل الجهود الصادقة التي تبذل لوقف الحرب.
 
توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، أكد أن القصف العشوائي الحوثي على مأرب، بما في ذلك الاستهداف الأخير «جريمة حرب تستوجب موقف دولي ايجابي مؤثر يتجاوز التنديد الحزين».
 
ويفسر الحميدي استمرار قصف جماعة الحوثي لمأرب بالصواريخ البالستية إلى عدم اكتراثها بالتنديد الدولي وأنها لا تحترم حق الإنسان في الحياة. 
 
واعتبرت الحقوقية هدى الصرارى الاستهداف الصاروخي بأنه نتيجة لفشل المجتمع الدولي في إيقاف الهجوم الحوثي المستمر على مأرب.
 
وأضافت:« هذا التماهي واللامسؤولية في تحديد مصير اليمن وانهاء الانقلاب وتمدد ‎مليشيات الحوثي وارتكابها لجرائم حرب ضد ابرياء مدنيين.»
 
وتشن مليشيات الحوثي هجمات وحشية متكررة على مدينة مأرب، تستميت لاجتياحها بحثا عن النفط، ومع ما يرافق ذلك من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين داخل المدينة وفي مخيمات النازحين ومؤخرا إطباق حصار على ما يزيد عن25ألف نسمة في مديرية العبدية، لا يبدو أن ثمة نوايا دولية حقيقة لإيقاف تلك الهجمات.

ذات صلة