الساحل الغربي جبهة إجماع يمني خليجي وعربي

  • المخا، الساحل الغربي، أمجد قرشي وهبه حجري:
  • 10:28 2022/01/04

تطابقت مواقف الأطراف اليمنية والخبراء والسلطات الحكومية وقوات الساحل الغربي، تجاه الإجراءات الحازمة والقوية لردع الإرهاب الحوثي الإيراني في البحر الأحمر والرد على جرائم القرصنة والسطو المسلح وتهديد الملاحة وحركة التجارة ومضاعفة معاناة اليمنيين، تزامنا مع مواقف عربية مشابهة، عبر عنها كل من، مجلس التعاون الخليجي ومصر ، وأيضا أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب ، إضافة إلى البرلمان العربي، حذرت جميعها من الخطر الذي باتت تشكله مليشيات الحوثي على أمن وخناق المنطقة واستقرار الإقليم وحركة التجارة والاقتصاد والملاحة.
 
 
بيان يمني: مع إجراءات التحالف
 
قالت وزارة النقل في الحكومة اليمنية، إن إختطاف ميليشيا الحوثي الإنقلابية، لسفينة الشحن (روابي) التي كانت ترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، الاثنين 3 يناير 2022، قبالة الحديدة جريمة إرهابية نكراء تهدد حرية وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر .
 
وفي وقت سابق قالت الحكومة اليمنية على لسان رئيس الوزراء وفي بيان باسم وزارة الخارجية، إن القرصنة الحوثية في البحر الأحمر لن تتوقف من دون ردع قوي وحازم تجاه مليشيات إيران، وأكدت أن حادثة اختطاف السفينة روابي تستدعي مسؤولية مهمة وملحة للمجتمع الدولي.
 
 
وفي بيان مستقل أوضحت وزارة النقل أن جريمة القرصنة الإرهابية تعد استخفافا بكافة مبادئ القانون الدولي الإنساني، ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار، واعتداء إرهابيا على الملاحة الدولية وعملاً عدوانياً يهدف إلى مضاعفة معاناة اليمنيين.
 
 
وقال البيان "وفي الوقت الذي يحتم فيه هذا الانتهاك السافر على المجتمع الدولي الوقوف بمسؤولياته تجاه مثل تلك التصرفات الإرهابية غير المسئولة وغير المبررة من قبل المليشيات الحوثية، فان ماحدث انما يعتبر دليلاً اضافياً دامغاً على مدى خطورة المليشيا الحوثية المدعومة من قبل ايران وتهديدها لسلامة وحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر ، ويدعونا لمطالبة المبعوث الدولي بالتدخل لسرعة الافراج عن السفينة " .
 
وأكدت الوزارة دعم الحكومة ووقوفها الكامل مع كافة التدابير والاجراءات التي ستتخذها قوات التحالف العربي للتعامل مع هذا الانتهاك السافر، وبما من شأنه حماية أمن وسلامة الملاحة في المياة الاقليمية والدولية.
 
تحرير الحديدة.. واستعادة اليمن المخطوف
 
اعتبر العميد محمد الكميم، محلل عسكري يمني، أن "تحرير الحديدة وموانئها لقطع خط إمداد المحتل الحوثي - الإيراني ومنعه من تهديد خط الملاحة البحرية الدولي الذي تمر منه 12 في المائة من التجارة العالمية يومياً أصبح مطلباً مهماً واستراتيجياً".
 
 
وتعليقا على عملية الفرصنة الإرهابية والسطو المسلح من قبل مليشيات الذراع الإيرانية على السفينة "روابي" يوم الاثنين 3 يناير 2-22 قبالة الحديدة، قال الكميم "أصبح الحوثي مصدر تهديد عالمي وخطر إقليمي في البر والبحر والجو باستخدام كل الأساليب الإجرامية لزعزعة استقرار اليمن والعالم، وأصبح أخطر من القاعدة وداعش بعشرات المراحل، إذا لم يتدارك العالم هذا الخطر فسيندم». 
 
وفي وقت سابق يوم الاثنين فور الإعلان عن عملية القرصنة، أكد العميد صادق دويد المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية وعضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، أن "الحادث الإرهابي الذي استهدف سفينة قرب ميناء رأس عيسى، يعيد ربط اليمن بجرائم الإرهاب في ممرات التجارة التي سبق وتضررت منها سمعة اليمن منذ حادثة المدمرة الأميركية (كول)".
 
 
وأضاف: "ندين عبث إيران باليمن أرضاً وإنساناً، والإضرار بسمعتها وتخريب مقدراتها، ونجدد التأكيد على واجب دعم جهودنا الوطنية والقومية لاستعادة اليمن المخطوف بحروب إيران وأدواتها في المنطقة".
 
التعاون الإسلامي 
 
أعربت الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف التي اقترفتها ميليشيا الحوثي ضد سفينة مدنية تحمل علم الإمارات، كانت محملة بمعدات للمستشفى السعودي الميداني.
 
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي هذا الاعتداء عملاً إجرامياً من شأنه عرقلة حرية الملاحة البحرية والتجارية الذي تضمنه القوانين والمعاهدات الدولية، ويؤدي إلى وقف إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني.
 
وطالبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بإطلاق سراح السفينة فوراً.
 
 
 
 

ذات صلة