المساعد الخاص للرئيس أوباما: على واشنطن أن تجعل الإيرانيين يدفعون الثمن، ويجب أن تبدأ بالحوثيين

  • واشنطن، الساحل الغربي، كتبت / يُمنى سالم :
  • 11:56 2022/01/26

شن السياسي والدبلوماسي الأميركي الشهير دينيس روس، المساعد الخاص السابق للرئيس باراك أوباما، سلسلة انتقادات عنيفة صريحة ومباشرة تجاه وكلاء إيران في اليمن، محذرا الإدارة الأميركية من خطأ التساهل أو تجاهل الخطورة المتزايدة التي تمثلها الهجمات العابرة واستهداف حلفاء وأصدقاء أميركا في المنطقة وبما فيها من تهديد يشمل المواطنين الأميركيين.
 
مشددا في نفس الاتجاه على "أن تستخلص واشنطن العِبر من الماضي وتجعل الإيرانيين ووكلائهم يدفعون ثمن أفعالهم. ويجب أن تبدأ بالحوثيين."
 
 
وإزاء الهجمات التي استهدفت مطارات وأعيانا مدنية في السعودية ، بما فيها في العاصمة الرياض، والتطور الخطير مؤخرا، باستهداف الإمارات والتصريح الحوثي باستهداف مطاري دبي وأبو ظبي، بالصواريخ والطائرات المسيرة، و"بغض النظر عن نتيجة المحادثات في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، يجب مواجهة السلوك الإيراني في المنطقة، إذا تعذّر ردعه."
 
قائلاً إنه "لم يكن هذا هو الحال في عام 2015، عندما توصلت إدارة أوباما والدول الأخرى الأعضاء في "مجموعة الخمس زائد واحد" إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة» مع إيران. ففي ذلك الحين، كان هناك خوف من أنه في حال السعي إلى فرض ثمن على الإيرانيين بسبب أفعالهم المزعزعة للاستقرار في المنطقة، فلن ينفذوا شروط الاتفاق النووي. وكانت الرغبة الإيرانية في تخفيف العقوبات تعني دائماً أنها ستنفذ بنود «خطة العمل الشاملة المشتركة». ولكن الولايات المتحدة فعلت القليل جداً رداً على زيادة وتيرة أعمالهم العدوانية في جميع أنحاء المنطقة. والآن، من الضروري أن تستخلص واشنطن العِبر من الماضي وتجعل الإيرانيين ووكلائهم يدفعون ثمن أفعالهم. ويجب أن تبدأ بالحوثيين."
 
 
"إن إظهار الإدارة الأمريكية أنها ستقف إلى جانب أي دولة صديقة رداً على هجوم يطالها قد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم أمريكيون، يكتسي اليوم أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى. قال السفير الأميركي المخضرم.
 
وأكد دينيس روس ، المستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن، على ضرورة أخذ الحزم والجدية من قبل واشنطن وتدفيع الإيرانيين ووكلائهم الثمن، داعيا الولايات المتحدة إلى الوقوف بحزم إلى جانب الدول الصديقة في مواجهة أي هجوم يطالها.
 
"وعلى أي حال، يجب أن يدرك الحوثيون أنهم سيدفعون ثمن هذا الهجوم وأنهم معزولون وأن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز دفاعات أولئك الذين يهاجمونهم."
 
وقال السياسي الأميركي والدبلوماسي السابق ومساعد أوباما الرئيس الديمقراطي، أيضا، إنه "على إدارة بايدن أن تبدأ بتقديم قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يدين الحوثيين على الهجمات ويوضح أنه سيتمّ النظر في اتخاذ إجراءات عقابية في حال تنفيذ أي هجمات أخرى."
 
وانتقد التذرع بالحالة الإنسانية لإزالة تصنيف الحوثيين ووكلاء إيران في اليمن من قائمة المنظمات الإرهابية. وساق استدلالات وشواهد على تهالك الحجة التي سمحت للحوثيين بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات وتهديد الأمن في المنطقة برمتها، علاوة على سرقة المساعدات والإغاثات وإعاقة وصولها لمستحقيها.
 
"إن حركة الحوثيين هي منظمة إرهابية. وتمثل هجماتها على مطارين دوليين تذكيراً واضحاً بهذا الواقع. ومن الصعب الاعتقاد بأنه من غير الممكن فصل المشاكل الناشئة عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عن إيصال المساعدات الإنسانية."
ويشير السفير روس إلى أنه "في بداية ولاية إدارة بايدن، كان هناك جهد مفهوم لمحاولة دعم نتيجة دبلوماسية للحرب. وبصرف النظر عن تعيين مبعوث يحظى باحترام كبير، وهو تيموثي ليندركينغ، اتخذت الإدارة الأمريكية خطوتين لكي تبيّن للحوثيين إنها انطلاقة جديدة: فأزالت الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأعلنت أنها لن تقدّم بعد الآن الدعم للعمليات الهجومية التي تنفذها السعودية في اليمن."
 
متابعاً: "وإذا كان الهدف هو خلق بيئة للدبلوماسية الناجحة، فإن الحوثيين ضمنوا ببساطة حصولهم على هاتين الخطوتين وصعّدوا هجماتهم على السعودية."
 
 

ذات صلة