عشية انطلاق المشاورات اليمنية... ليست وليمة

08:11 2022/03/28

لا تحتاج مليشيا الحوثي إلى إثبات موقف من المشاورات والحوار فهي تعيش في الحرب وتموت بالسلام.
الهجمات الأخيرة على منشآت الطاقة في السعودية تقول مجددا إن مليشيات الحوثي أداة قذرة للابتزاز تستخدمها بريطانيا وأميركا بامتياز.
 
ليس سرا أن استهداف إنتاج النفط ومنشآت الطاقة في السعودية يأتي في أجواء الموقف السعودي المتمسك باتفاق أوبك+ ضدا من الضغوط الأميركية البريطانية لزيادة الإنتاج.
غادر جونسون بـ"لا" كبيرة فانهالت بوتيرة كبيرة هجمات مركزة على منشآت إنتاج النفط.
الحوثية أداة بريطانية بقدر ما هي إيرانية.
،،
 
‏على الذاهبين للمشاورات اليمنية في البيت الخليجي بالرياض 29 مارس التخلي طواعية عن الفشل أو الإفشال المسبق بوصفها مجرد لمة بقيمة ومضمون وليمة وغنيمة.
الآليات والعقليات التي أهانت وامتهنت  الحق والواجب الوطني وأهدرت الفرص طوال ٧ سنوات ليست مطلوبة ولا مدعوة لإزهاق ما قد تكون فرصة أخيرة أمام اليمنيين للعودة من بعيد.
 
‏بعد كل الوقت والثمن الذي دفعته اليمن فمن الخيانة التعامل مع فرصة الإنقاذ والمشاورات في البيت الخليجي بحسابات الترزق استسهالا واستهبالا.
يجب الدوس على المشاريع بالأقدام والإقدام على محك إعادة الاعتبار للشرعية إرادة وإدارة لاختطاط بداية تقطع مع سنوات العبث والترزق بالنزيف اليمني.
 
‏سنراقب ونرصد ممثلي المحافظات في المشاورات خاصة المحافظات التي تعاني بلا حدود تحت سيطرة وسطوة المليشيات فيما محافظوها وقيادات مكاتبها التنفيذية وسلطاتها يستأثرون بالمخصصات والميزانيات والفنادق والغياب المزمن.
يجب أن نسأل ونسائل القوائم المسمومة ومن سماها.
تدوير الفشل والعبث خيانة.
 
‏نجاح أو فشل الشرعية ومعركتها الوطنية وجبهاتها كانت وتبقى مسؤولية الشرعية واليمنيين منذ ما قبل ٢١ سبتمبر حتى. أن تنجز واجبك بأي الظروف ومن دون تحالف داعم.
لكنك أهدرت هذا وذاك؟
وما دامت فرصة التحالف قائمة للآن فمن الحمق والسفه أن تتعاطاها بإعادة إنتاج وتدوير مدخلات الفشل نفسها.
 
‏والذين يختصرون الحكاية في مصاريف وبدلات يدخلون في قسمة الفشل والعبث؛ بما أن القضايا كبيرة والنفوس صغيرة. و"على قدر أهل العزم..".
أو كأن ما دفعه ويدفعه السعوديون والتحالف هو مجرد مصروف جيب، بينما يدفعون من أمنهم واقتصادهم في معركتنا الوطنية العظيمة التي حولناها معارك مصاريف وجيوب.
،،،
 
‏خلاصة مبادرة الحوثي أن مشكلة اليمن تكمن في تدخل التحالف والحل في إنهاء تدخله.
هون من شأن كل قوى الإجماع اليمني، التي لا يجمعها جامع وهانت مزقا وأشتاتا على هامش الغاية والمعركة الوطنية.
وعلى اليمنيين شرعية وقوى أن تجرب صوتها وترد؛ وما إذا كانت لديها بعد أي قضية ومشكلة مع الحوثي؟؟