أسبوع منذ الإعلان عن تمديد/ تجديد ثان للهدنة الأممية في اليمن لشهرين إضافيين معززاً بتأكيدات متجددة على السير في تنفيذ بنود والتزامات فتح الطرقات في تعز ومحافظات أخرى وآلية تحصيل إيرادات ميناء الحديدة ودفع المرتبات، ولكن التحركات توقفت عند الإعلان والتمديد وبدأت مرحلة صمت مطبق.

 

كثافة التحركات الأميركية والأممية قبيل انتهاء موعد التمديد الأول للهدنة أعطت تأكيدات جديدة على موسمية ومناسباتية عمل المجتمع الدولي وآليات تدخله في اليمن بمعزل عن الالتزامات وفرض التنفيذ وتحقيق تقدم حقيقي في المسارات المتوازية معاً إنسانياً وسياسياً واقتصادياً.

 

دعوة مجلس الأمن الدولي في بيان صحفي  أعقب الإعلان عن تجديد الهدنة الحوثيين إلى الفتح الفوري لطرقات في تعز ومحافظات أخرى -هي الأخرى- مكررة وبنفس الصيغة في كل مرة ومناسبة مشابهة. وينتهي كل شيء حيث يبدأ. ولا يبدأ شيء حقيقي.

 

يتواجد في العاصمة الأردنية خلال الأسبوع الجاري وزير الخارجية أحمد بن مبارك، وعقد لقاءات مع المسؤولين الأردنيين والسلك الدبلوماسي العربي في عمَّان، وليس من بينها لقاء أو فعالية حتى الآن مع المبعوث الأممي ومكتب البعثة الأممية لليمن هناك.

 

وفي حين جدد الوزير "التزام الحكومة الشرعية بكل ما يمكن أن يؤدي إلى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وتحقيق السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها"، أكد مجددا وعلى نفس المنوال السابق، رفض المليشيات الحوثية" المستمر لأي خطوات نحو السلام بما في ذلك رفع الحصار عن مدينة تعز، وعدم الانصياع لكل الدعوات الهادفة لوقف إراقة الدم اليمني."