المهرة.. وفاة رجل أعمال يمني بظروف غامضة بعد إطلاق سراحه من سجن تابع لمليشيا الحوثي
- قبل 10 ساعة و 20 دقيقة
يتعايش وينتعش الإرهاب الحوثي وتصعيد الهجمات النوعية ضد أهداف ومنشآت حيوية وتجارية وتهديد الملاحة الدولية مع موقف دولي يلخص التواطؤ والرضى على الأقل بما حدث ويحدث في شكل بيانات تنديد وإدانات مكرورة الحلقات ومتشابهة ومتطابقة المضمون في كل مرة ومناسبة وعقيمة الدلالة والأثر ومنزوعة الفاعلية والجدية والجدوى.
وبالمثل فإن ردود ومواقف الحكومة والسلطات اليمنية الشرعية تطبعت مع نفسها وروتين التنديد والشجب والشكوى والإحالة الدائمة بالمطالبات على مجتمع عالمي ودولي ودعوته إلى التعبير عن عقم التنديد والشجب أيضا.
استهداف ميناء قنا استتبع ذات اللغة الخشبية والمنطق العقيم والمضامين العديمة التي قيلت وتكررت في هجمات سابقة وسوف تتكرر هذه المعادلة في حركة دائرية مفرغة من أي قيمة أو معنى سوى تثبيت حالة الفراغ والتبديد والخداع الذاتي.
وإذا كان انتظار موقف خارجي ودولي أكثر جدية وجدوى ضرب من الآمال الخائبة فإن الأكثر إحاحا ووجوبا وجدوى يتوجه داخليا وذاتيا ويتركز على البحث عن موقف جاد وجدي ينتظر من قبل القيادة العليا أو السلطة الشرعية وعلى رأسها اليوم المجلس الرئاسي.
وعلى صلة مباشرة وفي جوهر القضية والنقاش ، المشكلة والمعالجة، يركز الدكتور ياسين سعيد نعمان رؤية ونفاشا جوهريا يتبنى عرض ونقد وتقييم وتقويم الموقف انطلاقا من مسؤولية وواجب المجلس الرئاسي باتجاه الداخل والعالم معا، ومن الفائدة والأهمية إعادة وتكرار الرأي والرؤية والنشر مع تكرار واستمرار ذات المعادلة سالفة الإشارة وفي حلقة مفرغة.
"برنامج عمل المجلس القيادي وتجاوز مأزق الموروث السياسي"
لم تترك تعقيدات الظروف السياسية خلال الفترة المنصرمة، بعد رفض المليشيات الحوثية تجديد الهدنة، غير فرص متقطعة أمام قيادة الدولة لمواصلة بناء موقف وطني وعربي ودولي متماسك من قضية اليمن، وما يتعرض له اليمنيون من كوارث. فالمسار السياسي السلمي الذي لا تحمله قوة كافية تجعل منه خياراً مسئولاً وواعداً، لن يكون في نظر الآخرين غير خيار الضرورة الذي يتعين على من يتمسك به أن يواصل تقديم المزيد من التنازلات.