أفاد عارف القحطاني، مشرف فرق مسام بتعز، أنه أثناء قيام الفريق 22 مسام برفع أنقاض مدرسة الشعب عكاد، تم العثور على قذيفة خطيرة جداً من عيار 122 ملم ذات جاهزية للانفجار، وقد نزعها الفريق من تحت الركام الكبير للمدرسة.

 

وبين القحطاني أنه تم التنسيق مع إدارة المدرسة من أجل إيقاف العملية التعليمية من أجل التطهير الآمن للمدرسة.

 

وقد أوضح القحطاني أن الفريق 22 مسام عمل على نزع الألغام والعبوات الناسفة من تحت أنقاض المدرسة وأمن حمل هذا الركام إلى منطقة آمنة حفاظاً على حياة الطلاب والطاقم التعليمي.

 

 

وقد أوضح القحطاني أن مهمة تطهير هذه المدرسة التي هدمت أجزاء كبيرة منها، كانت في غاية الدقة والحساسية، حيث كانت هناك إمكانية لانزلاق ركامها على طواقم مسام العاملة على تأمين هذه المدرسة من الألغام، لكن كان هناك إنجاز فعلي وحنكة في التعامل مع مثل هذه الحالات.

 

من جلنبه بين الأستاذ ياسين البركاني، نائب مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية جبل حبشي، أن مدرسة الشعب عكاد تدرس لغاية الفصل التاسع أساسي، وهي مدرسة ذات كثافة طلابية.

 

وقد أوضح الأستاذ ياسين أن هذه المدرسة استغلت من قبل الميليشيات أثناء الحرب لتخزين الألغام وغيرها، وقد انفجرت مؤخراً هذه المخلفات مما أدى إلى هدم ستة فصول من هذه المدرسة وباتت خارجة عن الجاهزية للتعليم.

 

 

وقال البركاني أن الوضعية الخطرة للمدرسة دفعت العديد من الطلاب إلى عدم الالتحاق بالصفوف الدراسية، وتقليص العملية التعليمية للفصل السابع فقط.

 

وقال البركاني أنه تم مناشدة مشروع مسام لتأمين هذه المدرسة الحيوية من الألغام، وقد جاءت استجابة هذا المشروع الإنساني فورية وعاجلة.

 

وقد بارك البركاني هذه الجهود النبيلة لمشروع مسام معرباً عن قيمة هذه المهمة الرائدة التي قدمها هذا المشروع لمدرسة الشعب عكاد، معرباً أن هذه العملية الناجحة ستؤمن لأطفال المنطقة بيئة تعليمية آمنة وستسهم في عودة العديد من النازحين إلى هذه المنطقة.