خطة "تأميم" المنظمات تبدأ العمل من صعدة.. مليشيات الحوثي تصعد الحرب على جبهة العمل الإنساني

  • صعدة، الساحل الغربي، خاص:
  • 09:23 2022/11/26

استولت مليشيات الحوثي على مقدرات عدد من المؤسسات والمنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في إطار جغرافيا محافظة صعدة ومركزها في أقصى شمال اليمن حيث تعتبر المحافظة معقلا رئيسيا للانقلابيين ومليشيات إيران في اليمن.
 
وفق مسؤولين اثنين في منظمتين تعرضتا لإجراءت مصادرة وسطو، قالا للساحل الغربي: صادرت المليشيات أصول ووثائق ومقدرات تعود لملكية المؤسستين الإنسانيتين وأقرت وقف نشاطهما ومنعهما من مزاولة العمل وإلغاء التصاريح الرسمية لديها.
 
هذه الخطوة جاءت ضمن حملة أوسع طالت عشرات المنظمات والكيانات التي تنشط في مجال وأعمال الإغاثة والمساعدات وتوزيعها على المحتاجين.
 
يبدو أن الحوثيين قرروا أخيرا تأميم العمل الإغاثي والإنساني بصورة نهائية بعد سلسلة إجراءات وممارسات قسطت المصادرة والمنع والاستيلاء على القطاع الإنساني والإغاثي وهو الوحيد الذي بقي إلى حد ما خارج سيطرة وإدارة المليشيات بصورة مباشرة.
 
 
ولم تعلق أو تتحدث حتى الآن المصادر الأممية ومكاتب الأمم المتحدة العاملة في صنعاء وتحت سيطرة الحوثيين بشأن الخطوة الأخيرة والتي تمثل تصعيدا خطيرا وكبيرا للحرب الحوثية على الجبهة الإنسانية وضد العمل الإنساني والإغاثي.
 
إلا أن الأمم المتحدة تشكو مؤخرا بصورة متزايدة في بيانات وإحاطات من التضييق والإعاقات والمنع في وجه العمل الإغاثي والوصول للمحتاجين.
 
إلى هذا تكشفت معلومات وتفاصيل جديدة حول استمرار التصرف والتحكم بتوزيع الأغاثات الدولية والغذائية وصرفها بعيدا عن المستحقين.
 
وأكدت معلومات ميدانية وعاملة استيلاء وسيطرة الحوثيين على جزء مهم من كميات وحصص الأغاثات والمساعدات في محافظات مثل عمران وصعدة وحجة والمحويت، بإدارة الغذاء العالمي ومنظمات محلية مساعدة.
 
وكانت الأمم المتحدة وعدت بإجراء تحقيقات وإعلان نتائجها وأخذ إجراءات ومعالجات، في وقت سابق قبل عامين من الآن، ولكنها استأنفت عمل المنظمات في مناطق سيطرة المليشيات قبل أن تعلن أي آليات معالجة وضمانات حقيقية.

ذات صلة