البيضاء.. توتر بين القبائل والحوثيين على خلفية حملة عسكرية قتلت 6 مدنيين في مدينة رداع

  • البيضاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 09:02 2023/01/26

عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية شن حملاتها على منازل المدنيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء عقب أسبوع واحد من حملة مماثلة.
 
وشهدت مدينة رداع توتراً بين أبناء القبائل والمليشيا الحوثية إزاء تكرار الحملات التعسفية على منازل المواطنين بدون أي رادع أخلاقي أو ديني أو قبلي.
 
قتل مدنيان وأصيب أربعة آخرون بينهم امرأتان في اشتباكات مسلحة اندلعت، مساء الأربعاء، عقب حملة حوثية استهدفت منازل المواطنين في إحدى حارات مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وقالت مصادر محلية، إن حملة عسكرية حوثية يقودها المشرف في الجماعة المدعو "أبوحسين الهرمان" هاجمت منازل أسرة "آل ناقوس" في حي الحفرة وسط مدينة رداع؛ ما دفع أفراد الأسرة للتصدي للحملة لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين استمرت لساعات.
 
الحملة الحوثية استخدمت الأسلحة الثقيلة بما فيها الرشاشات وقذائف البوازيك مستهدفة منازل "آل ناقوس" بشكل عشوائي ما أسفر عن مقتل المواطن محمد إبراهيم سكران، وشاب آخر من "آل طالب" من المارة بمحيط المنازل المستهدفة، وإصابة المواطن فؤاد عطا وشخص آخر، بالإضافة إلى جرح امرأتين من "آل ناقوس".
 
ولفتت المصادر أن مسلحي المليشيا اقتحموا أحد مستشفيات رداع وقاموا بالاعتداء على اثنين من الجرحى المضرجين بدمائهما واقتيادهما إلى سجونهم.
 
 
وبررت المليشيا حملتها وهجومها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على منازل المواطنين وانتهاك حرماتها والاعتداء عليهم، بالبحث عن مطلوب أمني. حد زعمها.
 
ولاقت جرائم وممارسات الحملة الحوثية بحق المواطنين حالة سخط عارمة بين الأهالي وأبناء قبائل رداع، كونها تمت بدون إذن من القضاء وبطريقة وحشية بربرية لا تراعي حرمة السكان الآمنين، وتعد عيبا أسود حسب الأعراف القبلية المتعارف عليها.
 
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام فقط من قيام المشرف الحوثي "ابوحسين الهرمان" باقتحام منازل أسرة "آل غالب" والاعتداء عليهم في نفس حي "الحفرة" وسط مدينة رداع.
 
وجاءت هذه الحملات والاعتداءات بإيعاز من نافدين حوثيين من هوامير نهب الأراضي رفعت ضدهم قضايا من قبل الأهالي في نيابة البيضاء.
 
ونقلت المصادر مطالبة عدد من الوجاهات من الأهالي لقيادة الحوثيين بتشكيل لجنة تحقيق جراء اقتحامات المليشيا لمنازل السكان وضربها بالأسلحة الثقيلة ورمي القنابل وترويع النساء والأطفال، ومحاسبة المعتدين وإلا فإنهم يخلون مسؤوليتهم من اي ردة فعل من القبائل تجاه ما ارتكبه مسلحو القيادي "ابو حسين الهرمان".  
 
وسبق ووقع سكان حارة الحفرة بمدينة رداع الذين ينحدرون للسبع القبل بمديريات رداع وثيقة قبلية بطول خمسة أمتار لصون الدم والأعراض والتوحد ومواجهة أي تعسفات قد تطالهم من أي جهة كانت.

ذات صلة