متاهة «الخطة» الأممية وقنبلة «صافر».. غرينبيس: «كفى مماطلة! حان الوقت لأن تتحرك الأمم المتحدة»

  • الحديدة/ المخا، الساحل الغربي، هبه حجري
  • 02:32 2023/02/25

السلام الأخضر أو غرينبيس جددت قرع جرس التحذير والإنذار من المماطلة والتسويف إزاء خطر انفجار أو تسرب الناقلة صافر قبالة الحديدة في البحر الأحمر وسط تراجع مثير للدهشة من قبل المنظمة الدولية والجهود المفترضة إزاء تنفيذ الخطة الخاصة بالتعامل مع الناقلة وفقا لما سبق وأعلن مرارا.
 
كانت الأمم المتحدة حددت منتصف 2022 موعدا مفترضا لبدء تنفيذ خطة الصيانة والتفريغ وبينما توقعت إرجاء جزء من أعمال الخطة إلى سبتمبر. لكن لا شيء من ذلك حدث وحتى أواخر فبراير 2023 لم يجد أي تغير.
 
وفيما تتوالى منذ أكثر من عام التبرعات والإعلانات والمداولات الخاصة بالأموال وتمويل الخطة الأممية، فإن مصير الخطة نفسها معلق وتم ترحيل وتأجيل المرحلة التنفيذية أكثر من مرة.
كتبت غرينبيس في "تويتر": "نجلس على قنبلة موقوتة توشك على الانفجار. يحتوي #خزان_صافر العائم على 1.4 مليون برميل من #النفط، وهو عرضة لأن يُثقب أو ينفجر في أي لحظة، ما سيتسبّب بتسرّب نفطي في البحر الأحمر مخلّفاً كارثة بيئية."
 
وأضافت : "كفى مماطلة! حان الوقت لأن تتحرك الأمم المتحدة لحماية اليمنيين والبحر الأحمر."
  
 
ومنذ وقت مبكر أعلنت الأمم المتحدة توافر أموال كافية للبدء بتنفيذ الخطة المرحلية للتعامل مع الناقلة المتحللة والكارثة المحتملة وسط تزايد للتحذيرات العربية والإقليمية والدولية فضلا عن المحلية. لكن لا شيء تم عمليا مذاك.
 
ويسيطر مزيج من الشكوك والغموض حتى الآن على الخطة ومصيرها وحظوظها، ويعتقد أن التعطيل ناتج بالأساس عن تراخ أممي وتساهل مع التعنت والمماطلة الحوثية توازيا مع مصير وطبيعة المسار السياسي والمسار العسكري.
 
 
أعلنت فرنسا ، منتصف يناير، عن تقديمها مساهمة إضافية قدرها مليون يورو لخطة الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة لناقلة النفط (صافر) المهددة بالانفجار قبالة السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
 
في هذا السياق قالت واشنطن نها عازمة على تفعيل ملف الناقلة صافر العام الجاري (..). ولا تختلف التصريحات الأميركية عنها لدى المنظمة الدولية.
 
مسألة حل مشكلة/ أزمة الناقلة صافر تحولت من قضية إجرائية وإنسانية إلى حفلة لجمع الأموال والتبرعات، حيث تحتشد العواصم الغربية والمنظمات الدولية والأممية والمبعوثون وراء عملية جمع أموال تمويل خطة أممية لتفريغ حمولة الناقلة (..) وتطلب الأمم المتحدة على الأقل 144 مليون دولار لتمويل خطتها التي تحولت بحد ذاتها إلى قضية أولى عوضا عن الناقلة والكارثة البيئية التي تمثلها.
 
الخطة الأممية نفسها هي محل شكوك وجيهة وانتقادات مهنية وجهت لها كما أوضح ذلك في وقت سابق مسؤول في شركة صافر.

ذات صلة