أنا وتدابير كورونا الاحترازية.. (الساحل الغربي)

12:00 2020/04/08

في احدى زياراتي لمدينة الخوخة واثناء تواجدي هناك لمست بأنطباع الارتياح حزمة الاجراءات الاحترازية لمواجهة فاشية فيروس كورونا، التي اتخذتها قيادة المقاومة الوطنية لحماية المواطنين من هذه الفاشية التي روعت العالم وانهكت اقتصاديات دول عظمى.
 
الملفت للنظر أن تلك الاجراءات كانت عفوية اتسمت بطابع التعاون بين اجهزة المقاومة والمواطن، رسمت لوحة من التفاعل التكاملي خلت من اساليب الامتهان والترهيب الذي مورس على الموطن بفرض نمط حياة معينة عليه (حظر، منع تجوال، اسكات الحياة وصوت العلاقات الاجتماعية)، نعم ذلك الفايروس لم يسجل اي حالة اصابة على ارضنا المحفوفة بحماية الخالق، لكن في قاموس المقاومة الوطنية لايعني التساهل مع احتمالية حدوثها وان كانت بنسبة صفرية.عقدت المقاومة الوطنية برأسة العميد طارق صالح اجتماعا طارئ وتم تشكيل غرفة عمليات لأدراة الازمة، فوضعت الخطط على كافة المستويات اخذة بسيناريوهات متعددة بين متفائلة ومتشائمة وعملت بحسبانها اسوء الاحتمالات، عمدت الى نشر التوعية المطمنة في اوساط المجتمع واعدت وجهزة غرف للطوارء والعزل الصحي الاضطراري وقامت بتوزيع اجهزة الفحص في مداخل النقاط بين الخوخة والمخاء والدريهمي.نعم وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه ابناء الساحل الغربي رغم تواضع الامكانات يمكننا القول انها ابلت ولازلت المقاومة الوطنية تبلي بلاء حسن في موجهة فاشية كورونا فسخرة كل الامكانات اللازمة بناء على توجيهات قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح الذي وجه باتخاذ كافة الاجراءات واعدد الخطط اللازمة كون ذلك التهديد الفيروسي يشكل جزء من معركة الوطن وامن وسلامة المواطن.من اجمل المشاهد التي صادفني عند عودتي من الخوخة، هو لحظة استوقفتنا نقطة للفحص الطبي، فيها جندي يرتدي البزة العسكرية وعلى كتفة شعار الشرطة العسكرية للمقاومة الوطنية ويحمل بيده اليمنى جهاز الفحص، باخلاق المحارب النبيل تقدم بخطواته الينا والقى علينا التحية مستأذناً ان يقوم بإجراءات الفحص، نعم اسرني اسلوبه في تعاطيه مع الناس ونبله في تعامله مع الموطن اثناء الفحص، فلا همجية ولا امتهان ولا تأفف كتلك التي شوهدت لدى عناصر الحوثي التي خلعت عنها وتجردت من ادنى معاير الانسانية في تعاطيها مع المواطن.نعم هي القيم اليمنية، نعم هي الاخلاق الاسلامية ونعم هي الثوابت الوطنية، ارضية حضارتنا ومرجعية نضالنا في التحرر من كل مشروع اراد ان يفرض علينا افكار تناقض كل مافطرنا عليه كيمنين اصحاب التاريخ والحضارة التي شواخصها تحفر في سفر التاريخ.فالشكر كل للشكر للجهود المبذولة ولذلك الحرص المرن من قبل اجهزة المقاومة الوطنية، في تعاطيها مع فاشية الكورونا باستراتيجية واسلوب ترغيب لا ترهيب الامر الذي جعل من المواطن يتحول الى عنصر مكافح وحامي وموعي جنبا الى جنب اخوته في احهزة المقاومة الوطنية، ايضا الشكر والامتنان لرجل المرحلة وقائدها الحكيم الذي يحمل على عاتقه جميع الملفات الامنية والاقتصادية والسياسية والتنموية وكذلك الصحية، العميد الركن الذي لايؤول جهداً في متابعة كل القضايا بنفسه لضمان تحقيق استفادة قصوى يلمسها المواطن وينعم بمخرجاتها.الثلاثاء ٧ ابريل ٢٠٢٠م
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)