ثأر «الفُرس» ضد «سبأ».. قيادي حوثي: نحارب في مأرب «كفارا عبادا للشمس»!

  • مأرب/تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 09:43 2021/02/23

يكثف مؤدلجو ومسوخ مليشيات الحوثي الإرهابية التحريض ضد مأرب وضد أبناء مأرب باتهامهم بالكفر والزندقة والإلحاد (..)، كمحاولة -ضمن محاولات أخرى- لتحشيد المقاتلين والتغرير على البسطاء والعامة، واجتياح المحافظة بحثاً، في الحقيقة، عن "النفط والغاز". وفقاً لاعترافهم أنفسهم.

سلوك ومنطق الجماعات الإرهابية واحد، توظيف الديني والدنيوي أيا كان وبأية طريقة لما يخدم الهدف ويخدع القطيع ويوغر الصدور ويغرر بالمزيد من وقود المحارق. يتمسك الحوثيون بجدارة استحقاقهم صفة الجماعة الإرهابية، رغما عن المنظمات الدولية والدوليين الذين يتوسلون بالإنساني ويتذرعون بالحالة الإنسانية لدفع التوصيف والتصنيف.
 
 
أفتى عبدالسلام جحاف، القيادي الحوثي وعضو مؤتمر الحوار، في تغريدة على تويتر، بوجوب التوجه نحو مأرب لقتل المدنيين فيها باعتبارهم، حد زعمه، كفارا ودواعش... ويهودا ونصارى ومجوسا وملاحدة وعبادا للشمس، واصفاً المعركة ضدهم بـ"أم المعارك".
 
 
وتكشف هذه النزعة المتطرفة عن ملمح في طبيعة الحرب والشحن الحاصل ضد البعد والقيمة والرمزية التاريخية لحاضرة سبأ، بما ينطوي على مقولات فارسية عميقة كانت يوما مادة صراع بين فارس وبلاد سبأ التي كسرت شوكة الغزو الفارسي، ويلح القيادي الحوثي على التعريض ببلاد سبأ من زاوية إرث وشاهد معبد الشمس التاريخي ومعلم البلاد العظيمة والحضارة التي سدت عين الشمس.
 
ومع أن هذه المزاعم والأكاذيب تنطلي، في الغالب، على عناصر مليشيات الحوثي، كما يفصح أسراهم؛ فهي سهلة النسيان بالنسبة لجحاف نفسه ليقوم بتفنيدها في غضون ساعات.
 
حيث يقسم في تغريدة لاحقة على أن معركة مأرب صراع على النفط والغاز "ورب محمد".
 
مضيفاً: «يا نستفيد من ثرواتها جمعة يا نموت دونها».

ذات صلة