النازح الكدحي غادرها قبل خمس وعاد فاتحا في فيالق الجيش وارتقى يوم أمس. أسرته النازحة تنتظر في البيرين عودته لاصطحابها إلى الديار.. لكنه لن يغادر الديار ثانية و3 من أولاد إخوته قضوا معه. 

 

ربما عوض هو الوحيد من أبناء منطقة الحضن والسحيحة في الكدحة الذي أنظم للجيش الوطني في اللواء 35 وغادر بجميع أفراد أسرته ليعيش في مخيم للنازحين بمنطقة البيرين لمدة خمس سنوات متواصلة.

 

أختار عوض طريق الرفض والمقاومة وفضل النزوح والحياة القاسية التى عانتها أسرته في مخيم تاركين منازلهم بعد رفضه لمشروع الحوثثين وتعرض للكثير من المضايقات من قبل القيادي الهالك في جماعة الحوثيين علي طربوش الذي جند شباب تلك القرى بالقوة والجهل المستشري بالمنطقة. 

 

كان لعوض دور بارز في عملية تحرير الكدحة كونه من أبناء المنطقة يعرف مداخلها ومخارجها ويشهد له جميع رفاقه. عاد إلى منزله بعد التحرير واصطحب معه بعض أفراد اسرته وما زال البقية في البيرين ينتظرون عودته لاصطحابهم إلى الديار بعد تأمينها، لكنه لن يغادر الديار ثانية..

 

رحل مع ثلاثة من أبناء إخوته، في القصف الصاروخي على مدرسه طارق بن زياد في الكدحة يوم الأحد 14 مارس/ آذار 2021م، في وداع حزين، بعد سنوات من الاغتراب القسري في مخيمات النزوح،