ما هي تفاصيل التسجيل المسرب لظريف مهاجما الحرس الثوري؟

  • الساحل الغربي، رباب علي:
  • 07:45 2021/04/26

يتطرق تسجيل صوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى خلافات حول طبيعة التنسيق الأمني بين الحرس الثوري ووزارة خارجية النظام والأدوار العسكرية في الخارج.
 
ويعود التسجيل إلى العام الماضي. وأثار جدلا وردودا واسعة داخل وخارج إيران.
 
أشار ظريف خلال التسجيل الذي يعود إلأى العام الماضي إلى تدخل القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني في السياسة الخارجية لإيران. وذكر أن سليماني "ضحى بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري...".
 
 
أدلى ظريف بالتصريحات في مقابلة أجراها معه الصحافي الإصلاحي سعيد ليلاز، وكان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الرئيس حسن روحاني.
 
ويمتد التسجيل لأكثر من ثلاث ساعات، ونشرته بداية وسائل إعلام خارج إيران، قبل أن يتم تداوله عبر وسائل أخرى داخلها وخارجها وعلى مواقع التواصل.
 
وأبدى وزير الخارجية الإيراني قلقه من التعامل الأمني لبلاده في القضايا الدولية، قائلاً "لبعض الأشخاص في بلادنا مصالح في تحويل كل القضايا إلى قضايا أمنية، لأن ذلك يؤدي إلى تضخيم أدوارهم".
 
وأكد أنه "في الجمهورية الإسلامية الميدان العسكري هو الذي يحكم (...)، لقد ضحي بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية"، كاشفاً عن أن "هيكلية وزارة الخارجية هي ذات توجه أمني غالباً".
 
وأضاف أن لدى "الأقلية" القدرة على بعثرة الأمور وإيجاد موجات واسعة في البلاد. وفيما أشار إلى تبادل الأدوار بين العسكر والدبلوماسيين في إيران، طالب بإعادة الأمور الخارجية إلى الدبلوماسيين.
 
وعن سليماني قال ظريف "لم نكن على اتفاق في جميع الأمور، ولكن كان الشعور بضرورة التنسيق قائماً بيننا، وكنا نفعل ذلك".
 
طلب ظريف من الصحافي عدم نشر هذا الجزء من التسجيل.
 
وشرح ظريف جانباً من المواقف التي كان يفرضها عليه سليماني، من خلال القول "كلما نويت إجراء مفاوضات كان سليماني يملي مطالب لعرضها في المفاوضات".
 
وفي هذه الأثناء سأل الصحافي ظريف "في المقابل، هل كان سليماني يبلغك بأنه سيفعل شيئاً ما؟". ورد وزير الخارجية بالنفي، قائلاً "لم يكن مثل هذا الشيء. كان يقول عندما تذهب لإجراء مفاوضات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اطلب منه كذا وكذا... وهذا يعني أننا ضحينا بالدبلوماسية لمطالب تتعلق في حلب أو إدلب".
 
وأضاف "كنت أتوجه إلى المفاوضات من أجل إنجاز مهمات ميدانية، ولكن عندما طلبت منه مثلاً عدم استخدام طائرات الخطوط الجوية الإيرانية بين طهران وسوريا، لم يقبل بذلك. لذلك ضحينا بالدبلوماسية من أجل الميدان...".
 

ذات صلة