ضحايا جبايات الحوثي .. أغلق "الصبري" محله في رداع وعاد إلى تعز

  • رداع/ تعز، الساحل الغربي، خاص:
  • 03:28 2021/05/09

بعد أن تسببت مليشيا الحوثي في إفلاس مصدر دخله الوحيد عبر إتاوات تحت ذرائع مختلفة.. عاد محمد الصبري (اسم مستعار) ليفترش أحد شوارع سوق "النشمة" التابع لمديرية المعافر بمحافظة تعز، يبيع فيه القليل من الخضراوات ليعيل أفراد أسرته الأربعة.
 
في حديثه لـ"الساحل الغربي" يروي "محمد الصبري" فيقول: "اضطررت لإغلاق الكافتيريا بعد أن كثرت مطالب الحوثيين للمال كل يوم تحت مسميات عدة".
 
اضطر محمد الصبري لإغلاق الكافتيريا الخاصة به في رداع بمحافظة البيضاء بعد أن سلبت منه المليشيات كل مدخراته عبر فرض إتاوات شهرية تحت يافطات عدة.
 
يضيف الصبري: بدأت سلطة الحوثي بفرض مبالغ مالية كبيرة بداية للتحسين وكل شهر تزيد على سابقه، فكنت أدفعها، كما أرغموني على دفع مصاريف أسبوعية تحت مسمى أمن السوق، ثم فرضت 6000 ريال شهرياً مقابل الصرف الصحي أضافوها بفاتورة الماء رغم أني غير مشترك لا بالماء ولا بالصرف الصحي.
 
حاول "الصبري" مراجعة متسلطي الحوثي بالمديرية وتوضيح حقيقة الأمر لهم من أجل استعطافهم وإنهاء تلك المبالغ التي يأتون لتحصيلها بالقوة، لكنهم رفضوا أي تبرير وألزموه بالدفع.
 
ويتابع محمد الصبري حديثه لـ"الساحل الغربي" بصوت يخنقه البكاء: "أجبروني على دفع كل المبالغ وهددوني بإغلاق الكافتيريا وسجني إن لم أدفع. لذا دفعت لهم".
 
إغلاق المحلات التجارية
 
كل هذه الإتاوات التي فرضتها مليشيات الحوثي على محمد الصبري أثقلت كاهله، وصادرت الجزء الكبير من محصوله الشهري الذي يعيل به أسرته، لكن ما قصم ظهره هي الفروض الجديدة التي فرضتها على التجار تحت يافطة الزكاة.
 
يستطرد الصبري: "ما أجبرني على إغلاق الكافتيريا والعودة إلى تعز هو مطالبتهم لي بدفع مبلغ (35000) تحت مسمى الزكاة، حيث كنت أدفع سابقاً (5000) ريال، لذا اضطررت إلى إغلاق الكافتيريا قبل إغلاقها من قبلهم.
 
هذه الجبايات التي تفرضها مليشيا الحوثي على التجار في مناطق سيطرتها سببت لهم الكثير من الخسائر واضطر الكثير منهم إلى الإغلاق، كونهم وقفوا عاجزين عن دفع مبالغ شهرية متتالية للحوثيين، حد قوله.
 
الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي استحدثت، مؤخراً، كيانا مواليا لها (هيئة الزكاة) أوكلت له مهمة جمع الجبايات تحت يافطة الزكاة، حيث قامت هذه الهيئة بإغلاق عدد من المحلات التجارية، كونهم لم يدفعوا كل المبالغ التي فرضتها عليهم. وجمعت الهيئة بحسب إحصائيتها أكثر من 72 مليار ريال يمني، علاوة على الكثير من الحبوب والمواد الغذائية المختلفة، ولا تزال كل هذه الجبايات مجهولة المصير.

ذات صلة