دعوات قبلية لمواجهة الميليشيات الحوثية عقب إصابة امرأة بالرصاص في ذمار

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/05/13

منبر المقاومة – متابعات:دعا زعماء قبليون يمنيون إلى الاحتشاد لمواجهة الميليشيات الحوثية في مديرية «وصاب العالي» غرب محافظة ذمار على أثر قيام أحد مشرفي الجماعة قبل أيام بإطلاق الرصاص على امرأة وإصابتها بشكل بالغ، استمرارا لجرائم الجماعة في حق اليمنيين. ويعد مجرد الاعتداء البسيط على النساء في العرف القبلي في اليمن مثلبة كبيرة قد تشعل مواجهات مسلحة ما لم يتم معالجة مثل هذه الحوادث وفق الأعراف القبلية السائدة.وجاءت الواقعة لتعيد التذكير بقيام الجماعة الحوثية قبل نحو أسبوعين بدهم منزل في مديرية الطفة في محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء) وقتل امرأة تدعى جهاد الأصبحي ونهب المنزل وهي القضية التي ألبت خصوم الجماعة القبليين ولا تزال تهدد بانتفاضة عارمة لطرد عناصرها من المحافظة. وكانت مصادر قبلية وحقوقية في مديرية «وصاب العالي» أفادت بأن مشرفا حوثيا يدعى فرحان عبد الله الجعدي ويكنى «أبو مروان» أقدم قبل أيام على إطلاق النار على امرأة في منطقة «عمق» التابعة لمخلاف نقذ تدعى كفاية سعيد الثلاثي ما أسفر عن إصابتها إصابة بالغة استدعت نقلها إلى مستشفى في مدينة إب ولا تزال تصارع الموت.ودعا الزعماء القبليون في مديريتي وصاب (العالي والسافل) في بيان عقب الواقعة إلى الاحتشاد والوقوف في وجه الجماعة الحوثية من أجل وقف انتهاكاتها بحق المدنيين لا سيما النساء والثأر من المشرف الحوثي الذي أطلق النار على المغدور بها كفاية الثلاثي. ووصف الزعماء القبليون ما قام به المشرف الحوثي الجعدي بأنه «اعتداء غادر وجبان»، حيث أقدم على إطلاق النار من سلاحه الكلاشينكوف على المرأة ما أدى إلى إصابتها ونقلها لأحد مشافي مدينة إب. وعدّ البيان القبلي الواقعة الإجرامية «عيبا أسود وجريمة شنعاء لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن التفريط والتساهل بها تحت أي ظرف». في الوقت الذي دعا قبائل المحافظة (عنس ووصاب والحداء وعتمة وآنس) وكافة قبائل اليمن إلى التداعي القبلي إلى جانب قبائل وصاب والانتصار للمرأة كفاية الثلاثي وبقية نساء اليمن اللاتي طالهن إجرام الميليشيات الحوثية.ودعا رجال القبائل إلى «إعلان النفير والتعبئة العامة ووضع حد لكل اعتداءات وإجرام وتعدي الميليشيات الحوثية الإيرانية ضد المرأة اليمنية وإعادة الاعتبار لكل اليمنيات الماجدات المناضلات الأبيات».يشار إلى أن رجال القبائل في محافظة البيضاء كانوا لبوا دعوة مماثلة عقب مقتل جهاد الأصبحي واحتشد الآلاف منهم إلى مديرية ردمان للضغط على الجماعة الحوثية لتسليم القتلة وسحب المشرفين من المحافظة، في وقت لا تزال الجماعة تناور لكسب الوقت من أجل وأد الانتفاضة الوشيكة.في السياق نفسه عبّرت هيئة الإسناد الشعبي في محافظة ذمار، عن استنكارها الشديد لجرائم ميليشيات الحوثي المستمرة بحق نساء اليمن والتي كان آخرها إقدام أحد مشرفي الميليشيات على إطلاق النار على المواطنة كفاية الوصابي في مديرية وصاب العالي قبل نحو أسبوع.وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن الاعتداء الحوثي الذي وصفته بـ«الغادر والجبان»، يتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة ويعد عيباً أسود في العرف القبلي لدى كل قبائل اليمن الأصيلة التي تجرم الاعتداء على النساء وتحميها وتصون كرامتها وتعتبر الاعتداء عليهن منقصة للرجولة والشرف، بحسب ما جاء في البيان.ورحبت هيئة الإسناد الشعبي في ذمار بدعوة قبائل «وصابين» لجميع قبائل محافظة ذمار لـ«النكف القبلي» (الدعوة للاحتشاد) وإعلان النفير العام، انتصاراً للمواطنة كفاية سعيد الوصابي، وكل نساء اليمن ممن طالهن إجرام الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران من قتل أو اعتداء أو اختطاف في جميع المحافظات. وشددت الهيئة على ضرورة اتخاذ قبائل محافظة ذمار خصوصاً وكل قبائل اليمن بشكل عام، موقفاً حازم ورادعا للميليشيات الحوثية التي تجاوزت بهذا الاعتداء كل العادات والقيم والأعراف اليمنية العريقة والتحرك الجاد لوضع حد لهذه الاعتداءات الحوثية الهمجية ضد المرأة اليمنية وإعادة الاعتبار لكل حرائر اليمن.يشار إلى أن الجماعة الحوثية سلطت منذ سيطرتها على صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية عناصرها لإذلال المجتمعات المحلية وإرغامها على القبول بحكمها الانقلابي وانتهاكاتها ضد المدنيين وأعيان المجتمع على حد سواء.وكانت مصادر محلية في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) كشفت عن جانب من عمليات التنكيل والبطش التي تقوم بها الجماعة الموالية لإيران ضد السكان في مديرية «وصاب السافل» التي يتسم سكانها بالسلمية والبساطة والواقعة غرب المحافظة. وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية عينت أحد عناصرها ويدعى أبو أمجد الخطيب مديرا لأمن الجماعة في المديرية مع 25 آخرين تم استقدامهم من محافظة ذمار للتنكيل بأبناء المديرية ونهب ممتلكاتهم وتوجيه أبشع الإهانات لزعماء المديرية المحليين.وتعتمد الجماعة الحوثية - بحسب المصادر- على اختيار أسوأ عناصرها لإذلال السكان سواء في محافظة ذمار أو في المحافظات الأخرى، بخاصة الذين تستقدمهم من صعدة حيث معقلها الرئيسي.وكان محافظ الجماعة في ذمار الزعيم القبلي محمد حسين المقدشي قدم استقالته قبل العام الماضي احتجاجا على فساد عناصر الميليشيات المنتسبين إلى السلالة الحوثية والذين باتوا كما جاء في بيان استقالته المسيطرين على كل شاردة وواردة في المحافظة.
 

ذات صلة