«أعارك القدر لكي أعيش».. عن الصحفي اليمني حسن الطاهري

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالملك النمري:
  • 03:25 2021/11/02

«إما أن يجرفني ومفرشي وإما أن يبقي على كلينا»
 
هذه عبارة كتبها الصحفي اليمني حسن الطاهري معلقاً على صورة التقطت له أثناء ما كان يقاوم السيول المتدفقة التي كادت أن تجرف معها مصدر رزقه الوحيد.
 
لدى الطاهري رصيد صحفي جيد، وهو عضو في نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، لكنه كآخرين اضطر مع توقف الحياة إلى البحث عن مصدر بديل لكسب لقمة العيش.
 
من بين الخيارات القليلة المتاحة، أنشأ الرجل بسطة صغيرة ليقف عليها كل يوم في مكان قريب من الباب الكبير وسط مدينة تعز، وقد أفقدته السيول التي ضربت المدينة في اليومين الماضيين جزءاً من بضاعته.
{{aqra}}
يعلق الطاهري، لكن هذه المرة على فيديو وثق لحظاته العصيبة تلك: «كان حالفني الحظ وصمدت أمام كمية السيول المتدافقة من قمة جبل صبر وقلعة القاهرة
إلا أن برميل القمامة الذي جرفه السيل غدر بي ووقع على مفرشي وكان سبباً في الإطاحة بمفرشي وجزء يسير من البضاعة..». 
 
ويضيف في منشور آخر: «حتى وأنا أقف في معركة الحياة بعز وكبرياء، أعارك القدر لكي أعيش معززا مكرماً، وإن أخذني السيل بطريقه فلن يشمت أحد برحيلي..
وان أبقاني توارى وانزوى عني القريب والصديق والغريب، لماذا؟ لأني أسعى في قدر يخصني..
ولست كالآخرين بائعاً للقلعة والضمير والمصير الوطني الذي يتوحد فيه أبناء الشعب جميعاً في إرادة واحدة..
بعد تساقط كل تجار الحرب وممويلها».

ذات صلة