الحديدة.. كورونا في زمن الحوثي يضاعف معاناة المواطنين – (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/08

خاص - منبر المقاومة - منية عبدالله في الحديدةِ، المدينةُ الساحلية (عروسِ البحرِ الأحمر) آلاف من الناس البسطاء الذين كوتهم نيرانُ حرب الحوثي لخمسِ سنواتٍ مضت، فسلختْ حرارة الطقسِ جلودهم جراء انقطاعِ الكهرباء وصعوبة الحصول على المشتقاتِ النفطية.
 
في مطلع العام 2020 اجتاح العالمُ فيروس كوفيد19 الذي غير مجرى الحياة في تلك الشعوب المرفهة كالصين وايطاليا وروسيا وامريكا، وكانت اليمن ترى عداد الإصابة بهذا الفيروس على شاشات الأخبار حتى ظهرتْ أول حالة اصابة أواخر أبريل في مدينة الشحر بحضرموت، وظلت عدة ايام دون اكتشاف حالات جديدة حتى جرفت سيول الأمطار مدينة عدن ومن هنا انفجر فيروس كورونا وبدأت عدن في تسجيل حالة تلو أخرى حتى وصلت للمائة حالة أو يزيد. الحديدة كعدن لا تزال الأسواق مفتوحة على مصراعيها مع عدم الإكتراث بما سيتسبب فيه الإزدحام في المولات ومراكز التسوق،الطرق الوقائية والإحترازية مواد اعلانية على شاشات التلفاز وعلى سماعات الراديو فقط حتى تكون اليمن مع العالم في مضمارِ الحرب مع هذا الفيروس القاتل.في تصريح لـ "منبر المقاومة" توضح الدكتورة هدى محمد وهي طبيبة في المدينة أن الحالة الإقتصادية لسكان مدينة الحديدة سيئة جدا وخصوصا بعد انتشار فيروس كورونا وارتفاع اسعار المواد الغذائية والخدمية والإستهلاكية جعل من المواطن التهامي عرضة لأمراض الضغط والسكر ناهيك عن ارتفاع درجات حرارة الجو، وانتشار الأوبئة كالملاريا والمكرفس وحمى الضنك التي عادت لتصيب أكثر من نصف السكان. وتضيف: عادت الأمراض أكثر شراسة وخطورة فأصبحت الملاريا وحمى الضنك لهما اثاراً سلبية فتصيبُ الجهاز التنفسي بالإلتهاب مما يزيدُ من امكانية انتشار فيروس كورونا بشكل أسرع وأكبر وهذه الحالات طبعا يفرق فيهم فحص الpcr الذي لا يتوفر بالشكل المطلوب في الحديدة حيث يرسلون العينات المشتبه فيها إلى صنعاء حتى يتم نفيها أو اثباتها وهذا يستغرق ثلاثة أيام على الأقل، يكون فيها المريض قد قضى من نفسيته وقدرته على مقاومة أي مرض ألم به. أحوال الناس في زمن الكورونا قاسية جدا، ولا يتسع المجال لذكرها.ولا تزال مليشيات الحوثي المسيطرة على المدينة تخفي حقيقة انتشار فيروس كورونا رغم أعداد الوفيات المتزايدة وشهادات المواطنين وذوي المرضى بحقيقة انتشار الفيروس على نطاق واسع.
 

ذات صلة