للسنة الرابعة برعاية "ستوكهولم".. الموانئ للحوثيين و"البعثة" في قبضتهم

  • الحديدة، الساحل الغربي، هبه حجري:
  • 01:52 2022/01/26

يكتنف الغموض مصير بعثة دعم اتفاق الحديدة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار في ضوء التداعيات المتعاقبة على عمل البعثة وفاعلية اتفاق ستوكهولم برمته وتعطل عمل آلية التنسيق المشتركة في حدودها الدنيا منذ ما يقارب سنة.
 
وفيما تكرر الحكومة الشرعية مطالباتها بنقل البعثة لمقرها والتحرر من وصاية وسيطرة المليشيات الحوثية فإن لا شيء يوحي بأن البعثة الأممية تلقي بالا لهذه المطالب وتحافظ على مواقعها ونفس الإيقاع من العمل والانحباس لشروط وإملاءات وخيارات المليشيات.
 
إخفاق وأربعة رؤساء
 
قال التحالف العربي والحكومة اليمنية إن المليشيات المدعومة من إيران استغلت اتفاق ستوكهولم للاستيلاء على مدينة وموانئ الحديدة الثلاثة وعسكرة الموانئ واستخدامها منطلقا لتنفيذ الهجمات وأعمال القرصنة وتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة.
 
وخلال ذلك لم تفلح البعثة ولا مرة في تنفيذ نزول وتنفتيش ميداني واحد في الميناء الرئيس لمدينة الحديدة أو مينائي الصليف ورأس عيسيى.
أخفقت البعثة منذ توقيع الاتفاق وقرار الإنشاء أواخر 2018 في تحقيق أي اختراق أو نجاح لدعم تنفيذ الاتفاق الذي تضمن وقفاً لإطلاق النار في الحديدة، والإشراف على إعادة نشر القوات في مدينة وموانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، في ظل استمرار رفض ميليشيا الحوثي تنفيذ بنود الاتفاق، بحسب الحكومة الشرعية وفريقها.
 
ويعد تعاقب أربعة على رئاسة لجنة إعادة الانتشار مؤشرا على عدم تحقيق تقدم يذكر في أعمال اللجنة، من الجنرال باتريك كاميرت مرروا بالجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد والجنرال الهندي أبهيجيت جوها .
 
مطالب متكررة
 
وفي أول ظهور للرئيس الرابع لبعثة "أُنمها" استمع الجنرال الأيرلندي المتقاعد مايكل بيري من وزير الخارجية أحمد بن مبارك في عدن يوم الاثنين 24 يناير إلى المطالب نفسها المرفوعة منذ أكثر من سنة.
 
 
وأكد وزير الخارجية للرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، الجنرال مايكل بيري، على موقف الحكومة حول ضرورة نقل مقر البعثة إلى منطقة محايدة.
 
وناقش الجانبان أداء البعثة الأممية على ضوء التطورات والمتغيرات على الأرض في المحافظة. وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
 
وشدد وزير الخارجية اليمني على أهمية تحسين عمل البعثة مع تعيين قيادة جديدة لها وتجاوز أخطاء الماضي والسلبيات التي رافقت عملها خلال السنوات الماضية.
 
كما أشار إلى أهمية تحرر "أونمها" من القيود التي فرضتها عليها ميليشيا الحوثي للحد من حركتها وعرقلة مهامها.
 
ولفت إلى ضرورة التزام البعثة خلال عملها على تطبيق اتفاق "ستوكهولم"، بالصراحة والشفافية، واتخاذ مواقف واضحة إزاء الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، واختراقها للاتفاق.
 
وتطرق وزير الخارجية اليمني إلى مجمل الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في الحديدة، واستغلالها لاتفاق "ستوكهولم" لشن عدوان عسكري على محافظة مأرب، واستخدام موانئ الحديدة لشن هجمات عسكرية وزراعة الألغام على نطاق واسع برا وبحرا وتهديدها للملاحة البحرية.
بدوره أوضح رئيس البعثة أنه على استعداد لبحث سبل التعاون مع مختلف الأطراف، ومناقشة أي أفكار من شأنها تحقيق تقدم في عمل البعثة والتعاون في معالجة أي اختلالات.
 
وكانت الحكومة اليمنية قد علقت مشاركتها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، في مارس 2020، عقب استهداف ميليشيا الحوثي لضابط الارتباط عن الجانب الحكومي العقيد الصليحي.
 
وسيتولى بيري، أيضاً مهمة رئاسة لجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC)، في ظل اتهامات للبعثة الأممية المشكلة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، بموجب اتفاق استوكهولم الذي وقع نهاية العام 2018 بين الحكومة والحوثيين، بفشلها في وقف اعتداءات إيران وميليشياتها، وتنفيذ الاتفاق.
 
 

 

ذات صلة