الحرس الثوري هو البؤرة الأساسية للإشكالية الإيرانية، ، والعُقدة التي من دون تفكيكها، لا يمكن التوصل إلى حلّ هذه الإشكالية

 

الدراسة: تحليل استراتيجي

الناشر: مركز الإمارات للسياسات

الكتاب : جمهورية الحرس: التوسُّع في الوطن والثورة 

 

جاء في العرض الموجز للكتاب بمنصة المصدر:

 

تتعاظم أهمية التوقف عند مؤسسة الحرس الثوري الإيراني، بالنظر إلى سيطرة الحرس على عملية صُنع القرار في مختلف الملفات الخلافية العالقة مع المجتمع الدولي، مثل: البرنامج الصاروخي، ومشروع التوسُّع الإقليمي. ومن المرجح أن يكون للحرس كذلك، تأثيره المباشر على تسيير الشؤون الداخلية الإيرانية على أعتاب الانتقال السيادي؛ إذ يبدو أنه سيكون للحرس دورٌ مركزيٌ في قضية خلافة القائد الأعلى علي خامنئي. ومن الواضح ألّا قراءة منطقية للوضع في إيران يمكن أن تتحصّل، ولا معرفة صحيحة بمسالك اتخاذ القرار في هذا البلد يمكن التوصل إليها، من دون معرفة واضحة بهذه المؤسسة.

 

وعلى الرغم من وجود العديد من الدراسات السابقة، والكتب الصادرة عن مراكز دراسات إقليمية ودولية حول مؤسسة الحرس الثوري الإيراني، إلّا أنّ باحثي وحدة الدراسات الإيرانية في مركز الإمارات للسياسات حاولوا تقديم شيء مختلف؛ إذ بينما تناولت تلك الدراسات مؤسسة الحرس بوصفها مؤسسةً عسكريةً، ينبغي التعرُّف إليها، يعالج الكتاب الحاضر "الحرس الثوري" بوصفه قضيّةً، ينبغي فهمها؛ فالحرس هو البؤرة الأساسية للإشكالية الإيرانية، والعُقدة التي من دون تفكيكها، لا يمكن التوصل إلى حلّ هذه الإشكالية، والوصول إلى تسويةٍ قابلة للاستمرار مع النظام الإيراني. وإلى جانب الأهمية التي أولاها الباحثون لتفصيل مسار تطوُّر الحرس الثوري، وتِبيان تشكيلاته الإدارية، وسلاحه، وخريطة انتشار قواه، تُضيء الدراسة على عدة محاور مفصلية أخرى.