صور نشرها سلاح الجو الأمريكي.. وصول المقاتلات "أف - 22" لمواجهة تهديدات الحوثيين

  • أبوظبي ، الساحل الغربي، العرب، وكالات:
  • 10:18 2022/02/13

قال بيان للقوات الجوية الأمريكية إن وجود الطائرات "يحذر القوى المزعزعة للاستقرار من أن الولايات المتحدة وشركاءها ملتزمون بتمكين السلام والاستقرار في المنطقة".
 
وصلت مقاتلات أميركية من طراز أف - 22  السبت إلى قاعدة جوية في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد سلسلة هجمات على أبوظبي شنها المقاتلون الحوثيون انطلاقا من اليمن.
 
وقال بيان لسلاح الجو الأميركي إن الطائرات وصلت إلى قاعدة جوية في الإمارات ضمن تحرك متعدد الأوجه لإبداء الدعم الأميركي، بعد سلسلة من الهجمات خلال شهر يناير هددت القوات الإماراتية والأميركية المتمركزة في القاعدة الجوية.
 
وأضاف البيان أن وزير الدفاع الأميركي أمر بالنشر السريع للطائرات من الجيل الخامس بالتنسيق مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
 
 
هجمات.. وبصمات
 
وكما تشير رويترز في السياق، "شن الحوثيون المتحالفون مع إيران في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الضربات الفاشلة إلى حد بعيد على أهداف إماراتية أدت إلى إطلاق دفاعات جوية إماراتية وأمريكية نيرانها، بل وشهدت احتماء القوات الأمريكية المتمركزة هناك لفترة وجيزة."
 
خلال ذلك، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي أن الصواريخ والمسيرات التي يستخدمها الحوثيون هي إيرانية الصنع وليست محلية (يمنية)، متحدثا عن بصمات ومسؤولية إيرانية، ومشيرا إلى سيناريوهات منها خسائر الحوثيين الأخيرة عسكريا تقف وراء التصعيد عبر شن هجمات عابرة مؤخرا.
 
صور نشرها سلاح الجو
 
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، هبطت الطائرات في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، التي تستضيف حوالي ألفي جندي أميركي.
 
وامتنع المسؤولون الأميركيون عن الإفصاح عن عدد الطائرات أو عدد الطيارين الذين يستخدمونها، متعللين بأمن العمليات، حسب الوكالة.
 
وخلافا لذلك، أظهرت صورة نشرها سلاح الجو الأميركي لاحقا ست طائرات من طراز أف - 22 وهي تقف في طابور على مدرج الطائرات في قاعدة الظفرة الجوية.
 
"تحذير للقوى المزعزعة للاستقرار"
 
وقال الجنرال جريج جيلو، قائد قيادة الشرق الأوسط التابعة للقوات الجوية الأميركية، في بيان، إن وجود الطائرات "سيعزز الدفاعات القوية للدولة الشريكة، ويحذر القوى المزعزعة للاستقرار من أن الولايات المتحدة وشركاءها ملتزمون بتمكين السلام والاستقرار في المنطقة".
 
ويأتي هذا الانتشار بعد تعرض الإمارات خلال شهر يناير لثلاث هجمات استخدم فيها الحوثيون الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، فيما نددت الولايات المتحدة على لسان الناطق باسم الخارجية نيد برايس بالهجمات.
 
وتمكنت الإمارات من التصدي للصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون وتدميرها في الجو.
 
وأطلق حينها الجنود الأميركيون في القاعدة صواريخ اعتراضية من طراز "باتريوت" ردا على هجمات الحوثيين، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الأميركية نيران هذه المنظومة في قتال، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
 
وتستخدم الإمارات نظام الاعتراض الصاروخي الأميركي "ثاد"، لكنها تسعى للمزيد من تطوير قدراتها الدفاعية.
 
تطوير القدرات الدفاعية
 
وكانت لانا نسيبة، سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أكدت أن الإمارات قد تطور قدراتها الدفاعية والأمنية بالتعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة صواريخ المتمردين في اليمن.
 
وفي الأسبوع الماضي، قال الجنرال الأمريكي المشرف على العمليات في الشرق الأوسط لرويترز إن الولايات المتحدة ستساعد الإمارات على تجديد الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها لإسقاط الصواريخ المعادية.
 
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنها ستنشر طائرات مقاتلة متطورة ومدمرة صواريخ في الإمارات، لمساعدتها في التصدي لهجمات المتمردين في اليمن.
 
وأضافت أن ذلك يشمل إرسال مدمرة الصواريخ الموجهة "يو.أس.أس كول" التابعة للبحرية الأميركية لمساعدة البحرية الإماراتية.
 
وأوضحت أن القرار يمثل "إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".
 
خلفيات 
 
وطبقا للتقارير، يقول الحوثيون إن الهجمات ضد الإمارات رد انتقامي منها لتأييدها ألوية العمالقة، وهي قوات تحارب الجماعة في محافظتين منتجتين للنفط والغاز، وذلك بعد قرار الإمارات تقليص قواتها.
 
ويحاول المتمردون من خلال الاعتداءات الإرهابية المتكررة اختراق حالة الاستقرار الأمني الذي تتمتع به الإمارات، والذي جعل، إلى جانب الاستقرار السياسي، من الدولة الخليجية واحدة من أكثر الوجهات العالمية استقطابا للاستثمارات الأجنبية.
 
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة مسيّرة على مناطق سعودية وإماراتية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف عن إحباط تلك الهجمات.
 
وسعى الجيش الأميركي إلى الحد من التهديدات الإيرانية وأذرعها في المنطقة، وتمكن في العديد من المرات من ضبط شحنات أسلحة ومواد تستخدم في صناعة المتفجرات، كانت مرسلة من طهران للمتمردين في اليمن.
 
وفرضت الإمارات نفسها مركزا ماليا وللأعمال بفنادقها الفخمة وأبنيتها الحديثة وأبحاثها في مجال التكنولوجيا، وسعيها إلى اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الطاقة وطموحاتها الفضائية.
 
وفي شرق أوسط تعصف به النزاعات والفقر، تبرز الإمارات كواحة "أمن وأمان" للأعمال والترفيه وجسرا إلى العالم، وهي المصنفة أيضا كأكثر بيئة آمنة للاستثمار، وقد عملت على تحديث تشريعاتها بما يتلاءم مع هذا النسق العالمي.
 

ذات صلة