لقاء رئيس الوزراء مع المكون الإعلامي في مشاورات الرياض.. إعادة بناء موقف موحد وراء خيارات استعادة الدولة

  • الرياض، الساحل الغربي، سبأ
  • 06:15 2022/04/06

قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إن المعنى الحقيقي للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض يكمن في قدرتها على إعادة بناء موقف القوى السياسية والاجتماعية وتوحيد صفوف القوى المناضلة وراء خيارات استعادة الدولة وانهاء الانقلاب والامتثال لارادة الشعب.
 
ولفت إلى الحاجة الملحة للحكومة اليمنية واليمنيين لدعم الأشقاء في هذه المرحلة الحساسة والظروف المتداخلة لا سيما في الجانب الاقتصادي تزامنا مع مضي والتزام الحكومة بتنفيذ برامج الإصلاحات والشفافية المالية والإدارية، مؤكدا استعداد وجاهزية الحكومة للعمل والتعامل وفق أي آلية رقابية وشقاقية لتعزيز الثقة والشراكة وتوظيف مدخلات المساعدات والإيرادات بهذا الصدد وبما يخدم التخفيف من المعاناة في القطاعات الخدمية المباشرة وتحسين مستوى الخدمات.
 
 
وشدد رئيس الوزراء، خلال لقاءه، مساء الثلاثاء 5 أبريل/ نيسان 2022، مع المشاركين في المشاورات المنعقدة في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المحور الإعلامي، على إعادة صياغة الخطاب الإعلامي ضمن الوعي بأولوية هذه المهمة على كل القضايا الأخرى.
 
 
وجدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، التأكيد على أن المدخل إلى السلام في اليمن يأتي عبر كسر خيارات العنف والعصبية والطائفية والعنصرية.
 
وشدد على ان أي محاولة لمقاربة الازمة اليمنية بمعزل عن ادراك جذورها الكامنة في البناء المليشاوي القائم على أفكار الاصطفاء والولاية والتي كانت المحرك الرئيسي للانقلاب والحرب لن تقود الا الى مزيد من التشظي والعنف.
وجرى تداول النقاش حول مختلف المستجدات على الساحة الوطنية في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، ورؤية الحكومة للتعامل معها، والتحديات القائمة والدعم المطلوب لتجاوزها من قبل القوى الوطنية والاشقاء في تحالف دعم الشرعية.
 
وأكد رئيس الوزراء ان السلام بمعناه المستدام يتجاوز وقف اطلاق النار الى استعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات المنبثقة من المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية.
 
وأشار الدكتور معين عبدالملك الى الدور المعول على الصحفيين والإعلاميين كصناع للرأي العام في هذه المرحلة والظروف الاستثنائية، لمساندة المعركة المصيرية والوجودية لليمن وشعبها وتقويم أداء الحكومة من خلال النقد الموضوعي المبني على معلومات صحيحة.. متطرقا الى معاناة الشعب اليمني والظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي، وحاجة الحكومة الى دعم عاجل من الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والامن الغذائي مع المتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم.
 
واستعرض رئيس الوزراء مسار الإصلاحات التي تنتهجها الحكومة لتحقيق مبادئ الشفافية والحوكمة، والحرص على التعاطي بطريقة مختلفة بما يتناسب مع الظروف والتحديات .. لافتا الى ان حكومة الكفاءات هي حكومة حرب وسلام لانها مسؤولة للانتصار للجمهورية والنظام الديمقراطي وانهاء معاناة المواطنين، وحكومة انقاذ كونها تواجه انهيار سياسي واقتصادي واجتماعي وعليها مسؤولية انقاذ المجتمع من ذلك على كافة المستويات، وحكومة وحدة وطنية، لانها تمثل الجسد التوافقي داخل الدولة المنبثق عن اتفاق الرياض.
 
وأجاب رئيس الوزراء على تساؤلات ومداخلات الصحفيين والإعلاميين خلال اللقاء في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية.
 
حضر اللقاء وزير الاعلام معمر الارياني ومدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة وامين عام مجلس الوزراء مطيع دماج.
 

ذات صلة