ما الذي سيحدث إذا رفض الحوثيون يد "الرئاسي" الممدودة للسلام؟

  • عدن، الساحل الغربي، سحر العراسي:
  • 12:36 2022/04/18

يترقب اليمنيون مباشرة المجلس الرئاسي الجديد العمل من الداخل وبدء مرحلة جديدة بمسارات مغايرة وواضحة تتلافى أخطاء ونكسات 7 أعوام من الحرب والمعاناة اليمنية في ظل انقلاب وتغول الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
 
وفيما يستعد المجلس الجديد للقيادة العليا في اليمن لأداء اليمين الدستورية في عدن التي وصلتها يوم الأحد رئاسة وأعضاء البرلمان والحكومة في ظل إجراءات أمنية مشددة لضمان سيرورة سلسة للمراسيم والإجراءات الدستورية إيذانا بدوران عجلة العهد الجديد، فإن دعوات السلام والتأكيدات التي تتابعت من رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي خلال الأيام الماضية على "اليد الممدودة للسلام وإنهاء الحرب" لا يبدو أنها تقابل بجدية من طرف الميليشيات الحوثية التي تستغل هدنة الشهرين لتعزيز مواقعها القتالية في جبهات مأرب وتواصل خروقاتها اليومية في سائر  الجبهات.
 
وجدد أعضاء في مجلس القيادة التأكيد على أن اليد الممدودة للسلام لا تعني إسقاط البندقية وخيار المواجهة والحسم العسكري إذا رفض الحوثيون التخلي عن الحرب والتجاوب مع دعوات ومبادرات السلام المتكررة والقائمة.
 
"ويرى محللون أنه في حال تمسك الحوثيون بسياسة الهروب إلى الأمام وعدم التعاطي بإيجابية مع الجهود الجارية لتحقيق السلام، فإنهم سيكونون في مواجهة صعبة مع المجلس الجديد" حسب صحيفة "العرب" اللندنية.
 
ويوضح المحللون أن الحوثيين استغلوا في السابق حالة الانقسام في صفوف المعسكر المناهض لمشروعهم في اليمن، وهذا الوضع تغير الآن بتشكيل المجلس الرئاسي.
وقال المحلّل في مجموعة الأزمات الدولية بيتر سالزبري إنه إذا لم يحقق الضغط من أجل السلام نتيجة، يمكن للقوات المتحالفة الجديدة المناوئة للحوثيين أن تواصل "حملة منسقة متعددة الجبهات" ضد المتمردين، بشرط أن تتماسك قوات المجلس المتنوعة.
 
وتابع "لديهم (مجلس القيادة الرئاسي) القدرة على السعي لتحقيق السلام بشراسة أكبر ومواصلة الحرب بشراسة أكبر، والنتيجة الأكثر ترجيحا هي أنهم يحققون قليلا من الأولى وقليلا من الأخرى".

 

ذات صلة