أهون ما في الأمر أننا خسرنا أمام فلسطين !

05:25 2022/06/13

كل شيء كان يشير إلى هذه النتيجة، أصبحنا نشارك لمجرد المشاركة، وأصبحنا نتسابق لنتذيل القائمة بين الأشقاء، كل يوم يتضاعف الفرق ويزداد البون بيننا وبين الآخرين هم يتقدمون ونحن نتأخر والرياضة لا تختلف عن أختها السياسة.
 
تخطيط مسؤولينا الرياضيين لا يختلف عن أولئك السياسيين كله لحساب العشوائية والتخبط وارتجال القرارات البدائية الغبية فلا حسيب يراقب ولا مسؤول يحاسب، من صعد للكرسي يبقى في الكرسي ويجد خلفه ثلة (شلة) من المطبلين يصطفون على مائدة عطاياه يتناولون الفتات ليصنعوا منه فرعون زمانه.
 
ماذا كنا ننتظر من هذا المنتخب! هل سنعيش الأحلام الوردية أو خيال العالم الافتراضي في الألعاب الإلكترونية كأن نفوز على البرازيل مثلاً!
 
هذه النتيجة ما هي إلا نتيجة طبيعية لمنتخب معسكره كان تدريبات روتينية مثلها مثل أي تدريبات لأي فريق في مختلف الفئات السنية في أي مكان في العالم، لا مباريات ودية ولا تحضير مدروس، كله ارتجال وارتجال وارتجال.
 
مدرب جديد لا يختلف أبداً عن مسؤولينا في عشوائيته ومدح ذاته تحت غطاء قوة شخصيته  قادنا إلى أسفل ما كنا فيه أصلاً.
 
أهون ما في الأمر أن خسارتنا كانت من الحبيبة فلسطين التي نتمنى لها التوفيق في المستقبل، أما نحن فلنا الله…
 
 
*معلق رياضي يمني