السوق السوداء مورد يمول حروب الحوثي ويزيد من معاناة المواطنين – (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/08

خاص/ منبر المقاومة – تقرير: عبدالصمد القاضي: تستمر المليشيات الحوثية نهب المال العام بما في ذلك المتاجرة بمعاناة المواطنين وقوتهم واحلال أسواق بديلة بمختلف القطاعات والمواد الاستهلاكية والاحتياجات الأساسية لسكان المناطق القابعة تحت سيطرتهم، حيث تدير تلك الأسواق قيادات من الصفوف الأولى لمليشيات الحوثي لتمويل حروبها ضد الشعب، ونهب مقدرات وخزينة الدولة ونهب المال العام بما في ذلك انشاء الأسواق المفتوحة عبر وكلائهم بمختلف المحافظات.
 
وكان للسوق السوداء دورا أساسياً لرفع ايرادات المليشيات وتضاعف المزايدات المالية إضافة لكل وسائل النهب والاحتيال حتى على مستوى قوت المواطنين. السوق السوداء لبيع المساعدات الإنسانية.. تعتبر من أهم مشاريع المليشيات الحوثية للمتاجرة بمعاناة المواطنين وقوتهم اليومي إذ يحرم منها المستحقين وتباع في أسواق سوداء لتمويل حروب المليشيات الحوثية، وقد أكدت التقارير السابقة لبرنامج الغذاء العالمي انه خلال عام 2017 تزايدت شكاوي المواطنين بعدم وصول المساعدات الإنسانية إليهم ومن خلال ذلك تم التواصل مع العاملين بالمجال الاغاثي الذين أكدوا قيام المليشيات بنهبت حاويات الإغاثة وبلغ عدد ذلك اكثر من 600 طن من المواد الغذائية و 100 طن مساعدات طبية، وبحسب شهود عيان فقد تم بيع مواد تابعه لبرنامج الغذاء العالمي في المحلات التجارية والمعروفة بتمويل مليشيات الحوثي، كما أن المليشيات الحوثي تقوم بإتلاف السلل الغذائية تحت ذريعة فسادها وكل ذلك من أجل إخراجها من مخازن تجارهم الخاصة واستبدالها بالمواد الغذائية الجديدة والتابعه لمشاريع المساعدات الإنسانية الطارئة. وفي عام 2019 أقدمت عناصر تابعة للمليشيات الحوثية بالتهجم على الفريق العامل بالمجال الإغاثية والاعتداء عليهم نتيجة رفضهم تسليمهم الأحقية بتوزيع المساعدات الإنسانية، أدى ذلك إلى إعلان برنامج الغذاء العالمي لتعليق أعماله بالمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، لحقتها عدد من المنظمات الدولية قامت بتعلق أعمالها بمناطق سيطرة المليشيات. ومن جهة أخرى تستخدم المليشيات الحوثية المساعدات الإغاثية كجحة واستغلال واضح لفئات الشعب المختلفه لتجبر بعض الأسر على الزج بأبنائهم في جبهات القتال كوقود لحربهم العابثة بالموطن واذلالهم بالسماع والطاعة لمليشياتهم الكهنوتية. كما تدير المليشيات الحوثية تجارة الاستحواذ على الوقود التي تدر عليهم أرباحاً طائلة وتعتبر من مصادرهم المالية، واستنادا إلى تقارير جهات رسمية خاضعة لسيطرتهم، يستحوذ 21 شركة وتاجر (جميعها تابعة أو موالين لهم) على عملية استيراد المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء، بأسعار مضاعفة في مناطقهم وباتت هي المتحكمة بالأسعار، منذ سقوط صنعاء عام 2014، وقدر فريق خبراء لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والمعنية باليمن في تقرير حديث له، الأموال التي جناها الحوثيون من السوق السوداء، بأكثر من 1.14 مليار دولار، سنوياً واعتبرها أحد المصادر الرئيسية لإيراداتهم. وتستمر مليشيات الحوثي بصنع الأزمات المختلفه لتخلق ظرف ملائم للتحكم بالوقود خصوصاً مع التراجع الغير طبيعي لسوق النفط العالمي حيث استحدثت المليشيات أزمة مفتعله بمناطق سيطرتها. وفي تصريحات لـ "منبر المقاومة" قال ثلاثة من موظفي شركة النفط الخاضعة للحوثيين، طلبوا عدم الكشف عن أسماءهم، إن سلطات ميليشيا الحوثي تمتلك مخزونا من البنزين في خزانات الشركة بمدينة الحديدة، يكفي لتغطية الاستهلاك لمدة 7 أشهر على الأقل، لكنها تفتعل الأزمات بغرض جني الأموال من تجارة السوق السوداء، ليصل سعر البترول سعة 20 لتر اكثر من 20000 ريال خلال الأسابيع الماضية، وما يثير العجب اكثر أن المليشيات الحوثية تستخدم اطقمها العسكرية لحماية ناقلات السوق السوداء وتقوم برفدها بالوقود أمام مرأى ومسمع الجميع و أكد شهود عيان أنهم شاهدوا اطقهم عسكرية بعد تفريغهم لمادة البترول لشاحنة السوق السوداء وسط العاصمة، وما يثبت ذلك اكثر نشوب الحريق الهائل لمخازن المواد النفطية التابعة لأحد قيادات المليشيات الحوثية المعروف باسم "ناجي الحاكم" إلتهم عشرات المنازل وعدد من المحلات والممتلكات الخاصة بحي السنينة وسط العاصمة، ويعتبر ذلك أحد المخازن من عدد لا حصر له من مخازن النفط والمساعدات الإنسانية العاجلة التى تحتكرها المليشيات الحوثية ويتم تسويقها بالسوق السوداء.
 

ذات صلة