شاهد بالفيديو والصور.. كيف حول الحوثي مزارع تهامة "سلة غذاء الوطن" إلى ركام – (تحقيق)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/14

خاص – منبر المقاومة – تحقيق/ علي جعبور: حولت مليشيات الحوثي مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في الساحل الغربي الى معسكرات خاصة بها فيما عملت على تدمير عشرات المزارع في المناطق المحررة سواء بتفخيخها بالالغام ومنع ملاكها من العودة اليها لاستصلاحها او باستهدافها بالقصف المدفعي اليومي الذي يطال المناطق كل ما ينبض بالحياة في المناطق المحررة.
 
وفي المناطق القابعة تحت سيطرتها كانت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، قد فرضت ابتداء من العام الماضي على المزارعين في مديرتي زبيد والتحيتا بمحافظة الحديدة، دفع مبلغ 30.000 ريال و”خمس غلة إنتاج المحاصيل الزراعية”، ونشرت محصلين من أتباعها في المديريتين، وهو اجراء تعسفي اخر يهدف الى نهب ثروات المواطنين وتحويلهم الى مجرد عمال في أرضهم. حيث أشار مزارعون في منطقتي “المغرس والجبلية والسويق والمدمن والشبيلية والتريبة وطرقوه والمدن بمديريتي التحيتا وزبيد”، أن مشرفي الحوثي أجبروهم على دفع 30 ألف ريال على كل مزرعة تحت مسمى المجهود الحربي مؤكدين إن مليشيا الحوثي جمعت 90 مليون ريال من ثلاثة آلاف مزرعة في المديريتين. وأضافوا أن الميليشيات الحوثية تفرض عليهم دفع 20 % من مبيعات محاصيلهم الزراعية مثل الباميا والدخن والذرة وكذا أعلاف المواشي التي تباع في الأسواق اليومية والأسبوعية. في حين تتحصل ميليشيات الحوثي يومياً مبالغ كبيرة من إتاوات مالية تفرضها على إنتاج مزارع الموز والبصل والباميا وغيرها من المحاصيل الزراعية في تهامة. ولم تكتفي المليشيات بفرض الجبايات الظالمة على المزارعين ونهب خيرات ارضهم التي عملوا فيها لسنوات طويلة قبل قدوم الجماعة الإرهابية اليهم، بل حولت الكثير من مزارع المواطنين القريبة من خطوط التماس الى معسكرات تخفي فيها مقاتليها واسلحتها. حيث أكد مالك مزرعة في وادي الناصري “أحد تفرعات وادي زبيد” إن مليشيا الحوثي ضاعفت عمليات زراعة الألغام بين مدينة التحيتا ومنطقتي المدمن والسويق، رغم الاتاوات التي تفرضها على المزارعين. وأضاف “أن لديه أربع مزارع في كلٍ منها 500 نخلة، لكنه بات محروماً منها بسبب زراعة الألغام والعبوات الناسفة فيها. وقال المزارع، طلب عدم الإشارة إليه بالتسمية، إن الوصول لمدينة التحيتا بات مستحيلاً بسبب محاصرة الحوثيين لها بحقول الألغام والعشرات من القناصة الذين يستهدفون كل شخص يحاول الوصول إليها. قصف وتدمير.. وفي اطار اعمالها التخريبية تواصل المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا استهداف مزارع المواطنين في المناطق المحررة بالقصف المدفعي او بارسال عناصرها الإرهابيين لرع العبوات الناسفة فيها وهو الامر الذي تسبب بسقوط عشرات المدنيين. وخلال الشهر الماضي فقط طال القصف الحوثي عشرات المزارع في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه بمحافظة الحديدة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة وقذائف عربة BMB، وألحقت بممتلكات المزارعين أضراراً بالغة. وكان من ابرز جرائم المليشيات الحوثية بحق المزارعين في مديرية التحيتا، هو قصف وتدمير مشروع للمياه يعمل بالطاقة الشمسية ويغذي عدداً من المزارع. وأطلقت مليشيات الحوثي نيران أسلحتها وقذائفها على احدى المزارع ودمرت مشروع الري الذي يغذي المزارع ومنازل المواطنين في المنطقة، حيث سقطت القذائف على ماكينة الإرتواز ومشروع الطاقة الشمسية التي تقدر تكلفتها بـ 13 مليون ريال يمني. ويعد هذا الحادث الاجرامي نموذجاً واحداً من اعمال الجماعة الإرهابية التي تعادي كل ما يمت للحياة بصلة وتستهدف مصالح وممتلكات المواطنين بشكل متعمد خصوصا في مناطق الساحل الغربي التي عانت كثيرا من انتهاكات المليشيات الحوثية وازدادت المعاناة بعد توقيع اتفاق ستوكهولم الذي التزمت القوات المشتركة بموجبه بوقف العمليات العسكرية لتحرير الحديدة الا ان المليشيات الحوثية لم تتوقف عن ارتكاب جرائمها بحق المدنيين واستغلت الاتفاق لمضاعفة اعمالها الإرهابية في ظل صمت وتواطئ أممي.
 
 
 
 

ذات صلة