الجبيحي يروي لـ"منبر المقاومة" بشاعة معتقلات الحوثي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/20

خاص منبر المقاومة - عبدالصمد القاضي: "رهينة العصر" بهذا الوصف المتدفق من والده يحي الجبيحي، وبآهات الحسرة والشوق إلى زوايا السجن التى جمعتهم قبل عوام، يروي قصة سجن ولده حمزة الجبيحي الذي اعتقلته مليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء وهو في طريقة للعمل بجريرة انتمائه لأسرة اعلامية، وتنفيذا لتوجيهات سيد الكهف عبدالملك الحوثي زعيم المليشيات جاءت عملية الاعتقال عقب أيام من تحريض المليشيات لاعتقال وقتل الصحفيين المناهضين لمشروعها حيث نفذت عملية الاعتقال في 31 من شهر غسطس 2016 تمهيدا لاعتقال والده يحي وشقيقه ذو يزن.
 
وفي حديث والد حمزة الأستاذ/ يحيى الجبيحي لـ"منبر المقاومة" يروي تفاصيل الاعتقال ومعاناتهم في سجون مليشيا الحوثي. ويضيف: صباح 31 اغسطس 2016 قصد حمزة شركة التبغ والكبريت للعمل لكن المليشيات قطعت طريقه وزجت به في زنازينها وبعد أسبوع فقط تفاجأت بكم هائل من المدرعات العسكرية والاطقم والسلاح الثقيل محاصرين لمنزلي، لم أشاهد ذلك إلا في اقتحام المواقع العسكرية، لكنها لاعتقال قلمي وولدي الاوسط ذو يزن، وزجت بنا في الزنزانة التي يقبع فيها حمزة، وبها الكثير مثلنا، لا طعام لنا كطعام الأخرين، فجميع ما ياتينا منتهي صلاحياته أو غير صالح للاستخدام الانساني، ناهيك عن التعذيب النفسي والجسدي والمحاكم العسكرية بتهم واهية تهدف لقتلنا، فلا تهمة لحمزة سوى أنه ولدي! تم محاكمتي بتهمة تتصل بمقالات تنتقد وترفض مشاريعهم التخريبة، فحكموا علي بالاعدام لكنهم أفرجوا عني بضغوط دولية، ليظل حمزة في زنزانة السجن رهينة لحبر قلم! وقت خروجي وبالتحديد يوم الأحد 24 من سبتمبر 2017 اوعدوني أنه سيتم الأفراح عنه بعد 24 ساعة لكنهم لم يفوا بالوعد كالعادة. وفي رسالة كتبها الاستاذ الجبيحي لولده المعتقل يقول فيها: اعذرنا عزيزي حمزة.. فقد فارقتك كما تعرف عند البوابة الداخلية للسجن ظهر يوم الاحد 24سبتمبر 2017م بعد ان تعهدوا انك ستخرج بعد 24ساعة من خروجي وان سبب تأخيرك إنما يرجع الى اجراءات تختلف عن اجراءات خروجي، ورغم عدم تصديقك وفرحتك بخروجي دون خروجك.. إلا انني مع ذلك صدقت ماقالوا.. ظنا مني ان من وعدوا وتعهدوا رجالا؟! فهاهي ال 24 ساعة تصبح أربع سنوات مضافا اليها سنة وشهرين قبلها.. مع انني كنت اتوقع وجود من استعنت بهم بعد خروجي لأجل خروجك وبأنهم قادرين على اخراجك.. لكنهم ظهروا غثاء كغثاء السيل؟! وهكذا ظللت منذ فراقك وحتى اليوم مسجونا لسجنك؟! وهذا هو هدف السجانين؟! مضيفا: إبنته (بيان) التي فارقها وهي في سنتها الثانية.. تسألني بالحاح متى سيخرج بابا؟ فأحاول اتهرب من الرد.. واشغالها بتساؤلات تخصها.. لكنها تكرر السؤال.. واكرر التهرب!! وما ذلك إلا لانني لا اعرف ولا ارغب اقول لها لا اعرف!! قلت لك انني ظللت ولازلت مسجونا تباعا لسجنك. تقوم والدته وزوجته وبعض اشقائه بزيارته احيانا ويسمعون صوته عبر التليفون (الثابت) احيانا اخرى.. وهي ايجابيات رغم ندرتها، اقارن ذلك مع المحرومين من الزيارات والاتصالات ومع من لا تعرف اسرهم عنهم شيئا منذ اختطافهم قبل سنوات.. مما يخفف من الحزن والقهر والألم!! يعمل والد حمزة من اجل الافراج عنه دون كلل وقد طرق كل الابواب المعروفة واستجار بكل من يزعم قربه من المليشيات ولسان حاله يردد: (ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى عدوا له ما من صداقته بد) حمزة وغيره من المعتقلين في السجون الحوثية تحتجزهم المليشيات كرهائن، بعد 6 جلسات في المحكمة كان يحضرها حمزة برفقة أفراد من الأمن القومي، اكتشف القاضي عبده حسن راجح -وهو نفسه الذي حكم بالإعدام على والده يحيى الجبيحي- اكتشف أنه لا توجد أي تهمة ضد حمزة، فأعاد الملف إلى "النيابة الجزائية". ما تريده مليشيا الحوثي من حمزة الجبيحي بعد 5 اعوام، هو التعسف والضغط على والده؛ حتى لا يتطرق إلى تجاوزات المليشيات اليومية منذ احتلالهم للعاصمة صنعاء. ويختم الجبيحي حديثه بالقول: لا أرغب بقول المزيد هنا.. لأجل حمزة ولو أنه لايزال في فمي ماء، لكن في قلبي الكثير من الصبر وما تحمله الأيام بحرية مشرقة لحمزة وكل المعتقلين في سجون المليشيات.
 

ذات صلة