أحد داعمي ثورة 26 سبتمبر من أرض الحبشة.. الشهيد أحمد عبدالله البراق

  • طيب رشاد
  • 11:34 2022/10/07

جدي لأمي الشيخ أحمد عبدالله يحيى البراق.. شيخ وتاجر وأحد داعمي ثورة 26 سبتمبر المجيدة من أرض المهجر الحبشة.. طارده الإمام يحيى والإمام أحمد وأرسلوا عسسهم (العساكر) إلى بيوته في منطقة السواء بالحجرية (المعافر حاليا).. حتى أن الإماميين نهبوا محتويات السفن التي كانت تقل بضاعته وصادروها ونهبوا الأسلحة منها في مدينة المخا.
تقول جداتي - بالمناسبة جدي تزوج 12 امراة- إن الإمام كان يرسل العسس لتفتيش بيوته لمعاينة ما فيها من سلاح.. وكن الجدات يخبئنه تحت علف الزرع وفي المدافن.
 
ظن عسس الإمام أن بيوت الشيخ أحمد عبدالله البراق مرصعة بالذهب لشهرته آنذاك ولم يجدوا سوى حذاقة زوجاته وبيوت عادية قتلت فيهم نشوة النهب وحطمته للأبد. 
 
ظل الجد البراق في الحبشة من أكبر التجار فيها يتابع أحداث الثورة ويدعمها بالمال من أرض المهجر ومات في الغربة مناضلا جسورا محققا مع رفقاء النضال فرحة النصر. 
 
لم تكن ثورة 26 سبتمبر ثورة عادية بالنسبة لليمن فقد أزاحت كابوسا مرهقا لليمنيين ومن المفارقات العجيبة أن ثوارا حقيقيين كجدي كثر لم ينصفهم التأريخ؛ فيما ملكيون تسلقوا عليها وعدوا ثوارا زيفا وبهتانا.
 
فهل سينصفهم التأريخ في نور صفحاته؟ ويعاد صياغته بتجرد؟

ذات صلة