"سوابق" الحوثيين في مركز علاج أطفال سرطان الدم بصنعاء

  • صنعاء، الساحل الغربي، جميل لاحج/ عبدالمالك محمد:
  • 12:25 2022/10/21

العالم في حالة صدمة من حادثة وفاة 19 طفلا مصابين بمرض سرطان الدم في صنعاء بسبب حقنهم بجرعة دواء كيميائي أكدت الوقائع والادانات والاعترافات بأن الحوثيين زوروا تاريخ انتهائه قبل توزيعه على المستشفيات، وسط مطالبات حقوقية محلية ودولية متصاعدة بالتحقيق العاجل في الجريمة.
 
خلال ذلك شهد قطاع الصحة في المناطق الخاضعة للمتمردين المدعومين من إيران (مليشيات الحوثي) تدهوراً شاملاً؛ نتيجة إفساد السلطات هناك وتفشي تهريب الأدوية فضلاً عن نهب المعونات الطبية وتخزينها؛ ليدفع ثمن ذلك مئات المرضى ليس أولهم هؤلاء الأطفال.
 
سوابق كارثية 
 
قبل مذبحة الدواء الفاسد هذه في المركز ذاته، وثق تحقيق لـ"الساحل الغربي"، حالات وملابسات وقائع إصابات ومضاعفات قاتلة لحقت العشرات من الأطفال المصابين باللوكيميا في صنعاء نتيجة نقل "دم ملوث" لهم في فترات سابقة أقربها 2020 وما بعده.
 
 
 
كشف التحقيق عن إحصائيات من داخل مركز الأورام في المستشفى الجمهوري بصنعاء تفيد بإصابة أكثر من 70 حالة من المرضى باللوكيميا بفيروسات أخرى منها فيروسيّ الكبد B & C نتيجة لنقل الدم ملوث.
ونقل المحرر عن مصدر طبي مطّلع قوله إن 8 حالات مصابة باللوكيميا (سرطان الدم) في المستشفى الجمهوري ماتت بفشل الكبد نتيجة إصابتهم بفيروس الكبد الذي نقل لهم عبر الدم ومشتقاته، فيما تعرضت 5 حالات لعدوى جدري الماء، ماتت منها 3 حالات لعدم توافر مكان لعزلهم.
 
وأكد المصدر أن الفيروس انتقل إلى الأطفال عبر نقل الدم "بما أنّهم يقومون بنقله بشكل متكرر والمصابون منهم بفيروسيّ الكبد B & C يحتاجون لفحوصات PCR وهي تكلف من 50 إلى 80 ألف ريال". 
 
 
ولفت المصدر الطبي إلى غياب الرقابة على بنوك الدم الحكومية والخاصة بمستشفيات صنعاء وغيرها ما ضاعف من عدد الأطفال المصابين باللوكيميا. 
 
وأدان تحقيق الساحل الغربي، سلطات الحوثيين باعتبارها المسؤولة عن مركز الأورام في المستشفى الجمهوري في صنعاء بتقديم أدوية كيماوية منخفضة الجودة لرخص ثمنها كما أنها تتنصل من توفير الأجهزة والمعدات اللازمة وكذا دفع رواتب الكادر الطبي برغم الأموال الطائلة التي تجنيها من المنظمات.
 
تحقيق جنائي موسع
 
المطالبات المبحوحة بفتح تحقيق/ات ومحاسبة المسؤولين والمستويات القيادية المتسببة بالمذبحة الأخيرة وإن لم تجد تجاوبا لكنها تبقى خيارا حتميا مؤجلا ويجب أن تتوسع لتشمل كامل القطاع الصحي والانهيار الذي يعيشه والعبث الذي يديره، وبصورة خاصة بداية من مركز علاج الأورام وأمراض اللوكيميا/ سرطان الدم، ويشمل الأمر سوق وسمسرة الدواء وتهريبه وتزويره.
 

ذات صلة