صنعاء.. الفساد والعبث الحوثي يفاقم كارثة السيول ومعاناة المواطنين (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/08/08

خاص - منبر المقاومة فاقمت السيول الجارفة التي اجتاحت العاصمة صنعاء مؤخرًا من أعباء ومتاعب السكان، في ظل إهمال وفساد قيادات المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
 
وفي آخر حادثة، تسببت السيول بغرق ثلاثة أشخاص في حارة السد بمنطقة نقم.ليبادر سكان محليون بانتشال جثث الغرقى وإنقاذ آخرين علقوا في السيول الجارفة، إذ لا وجود لفرق الدفاع المدني منذ اجتياح مليشيات الحوثي للعاصمة.وفي تصريحات لـ "منبر المقاومة" أكدت مصادر محلية في صنعاء أن قيادات مليشيات الحوثي القادمة من صعدة نهبت المضخات الخاصة بأنفاق الطرق في مدينة صنعاء وأمانة العاصمة ويتم استخدامها حاليا في مزارعهم بصعدة، الأمر الذي تسبب بتجمع المياه في انفاق الطرق وشل حركة السير وقطع الطرقات وسط صنعاء. وأشارت المصادر إلى اقتحام السيول الجارفة لمنازل المواطنين في حارة السد والمناطق المجاورة ما أدى إلى إتلاف ممتلكاتهم وإحداث أضرار كبيرة بالمباني.ويعيش السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أوضاعا مأساوية في مختلف الجوانب، بفعل تعمد المليشيات الحوثية صناعة الأعباء وتحويل الحياة الى كابوس على السكان. وخلال الأيام الماضية تعرضت عدد من منازل المواطنين في العاصمة صنعاء الى الانهيار الكلي والجزئي بسبب الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة بقوة والمتراكمة في الشوارع بعد أن حالت المليشيات دون تصريفها وتجاهلت كل التحذيرات التي تم إطلاقها بشأن تعرُّض مناطق خاضعة لسيطرتها للسيول، حيث تركت السكان يواجهون مصيرهم.ولا ينفصل هذا العبث الحوثي عن مجمل التردي المعيشي الذي يعانيه المواطنين تحت سلطة المليشيات وهو الأمر الذي خلق أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.وبحسب تقارير أممية، يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.
 

ذات صلة