الصحفي المنصوري وزملاؤه يتعرضون للتعذيب الوحشي في سجون الحوثي

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 09:35 2022/12/03

أطلقت أسر الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الإرهاب الحوثي، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول، مناشدة عاجلة للإفراج الفوري عن الصحفي توفيق المنصوري المعتقل في سجون المليشيات منذ يونيو 2015، نظراً لتدهور صحته وتعرضه للاعتداء الجسدي.
 
وقالت أسر الصحفيين المختطفين -في بيان لها- إن المنصوري تعرض للضرب الشديد من قبل رئيس لجنة الأسرى الحوثية المدعو عبدالقادر المرتضى، ما أدى إلى كسر جمجمته.
 
وذكرت أن "الصحفي المنصوري تعرض للتعذيب الشديد داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما تسمى لجنة الأسرى التابعة للمليشيات وتم ضربه على رأسه حتى كُسرِت جمجمته".
 
ونقلت الأسر عن مصادر من داخل السجن قولها، إنه تم نقل توفيق واثنين من زملائه الصحفيين هما، عبدالخالق عمران وحارث حميد، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر أغسطس الماضي، وعزلت كل واحد منهم في زنزانة انفرادية.
 
ولفت المصدر إلى أن مليشيات الحوثي تجري تعذيبهم بشكل متواصل، بحضور عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، لافتة إلى أن التعذيب والإخفاء القسري استمر لمدة 45 يوماً، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـ"السياج".
 
وقالت أسر الصحفين، إن مليشيات الحوثي نقلت توفيق وزملاءه إلى الزنزانة الجماعية وشوهدت آثار التعذيب عليه، وفيه ضربة بالرأس وما تزال خيوط العملية عليه، وأخبرهم توفيق، أنه تم تعذيبه من قبل عبدالقادر المرتضى شخصياً.
 
وبحسب المصدر فإن المنصوري أفاد أن عبدالقادر المرتضى اعتدى عليه وضربه بالهراوة على رأسه عدة ضربات، وشُق رأسه على إثرها، وكانت ليلة قاسية على توفيق، وتناوب عليه ثلاثة بالتعذيب، وهم عبدالقادر وشقيقه أبو شهاب وأبو حسين.
 
وأشار المصدر، إلى أن الطبيب قال لهم إن "حالة توفيق حرجة بسبب غزارة النزيف جراء الجرح الواسع في رأسه، ويتطلب نقله إلى المستشفى لإيقاف النزيف والمجارحة".
 
وحملت أسر الصحفيين المختطفين المدعو عبدالقادر المرتضى مسؤولية حياة توفيق وحياة زملائه عبدالخالق عمران وحارث حُميد وأكرم الوليدي، وما يتعرضون له من تعذيب وحشي ومعاملة لا إنسانية داخل السجن، الذي يخضع لإدارته ومسؤول عنه شقيقه أبو شهاب المرتضى.
 
وطالبت المبعوث الأممي ومنظمات الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف الممارسات القمعية والوحشية ضد المنصوري وزملائه الصحفيين المختطفين، وإنقاذ حياتهم ونقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتقديم الرعاية الصحية.

ذات صلة