يمنيات في مواجهة الكهنوت - زينب عبدالله: "معركة خلاص لا انكسار"

  • تعز ، الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 09:19 2023/01/31

لا يختلف دور المرأة عن شقيقها الرجل ومعاناته منذ بداية الحرب في مواجهة مليشيا الكهنوت الحوثي المدعومة من إيران. 
 
"جاءت المليشيات الحوثية وجلبت معها مختلف أنواع الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة اليمنية".
بهذه الكلمات استهلت الناشطة زينب عبدالله عبدالحميد حديثها للساحل الغربي عن دور المرأة في مواجهة الكهنوت الحوثي، سواءً المرأة المثقفة والقروية والحقوقية، الحداثية والتقليدية، فقد برز دورها في مواجهة السلالة الإمامية منذ عشرات السنين، وكان لها دور بارز في مواجهة الكهنوت الإمامي وثورة سبتمبر المجيدة. 
 
انتهاكات ومواجهة 
 
تعمدت مليشيا الحوثي الإجرامية ممارسة الانتهاكات المختلفة بحق المرأة اليمنية منذ الوهلة الأولى للانقلاب 2014م، تمثلت بالقمع والاختطاف والتحريض والقتل بعمليات إرهابية ومداهمات مسلحة.. تلك الممارسات الغوغائية من قبل تنظيم الإرهاب الحوثي دفع المرأة لمواجهة الكهنوت كل في مجالها وسبيل عملها سواءً في المناطق المحررة أو المناطق المحتلة من قبل المليشيات.. ورغم القمع والتهديدات التى تتعرض له النساء إلا أنه ما يزال صوتها قائماً ودورها كاملاً في مواجهة الكهنوت في صنعاء وإب وذمار وعمران وصعدة وتعز ومختلف المناطق المحتلة.
تضيف زينب، من الواضح تماما ملاحظة دور النساء في مناطق سيطرة المليشيا من خلال تشديد وتكثيف الانتهاكات التى تفرضها ضد النساء وصولا إلى تحديد الملبس والمكان والزمان لتواجدها. "كل ذلك نتيجة القلق والرعب من المرأة اليمنية، لأنها لها القدرة أن تنقض على براثين الكهنوت". 
 
معركة وتضحيات مستمرة 
 
تقول زينب "المعركة معركة خلاص لا انكسار حتى طلوع الروح من الجسد".
 
توكد المرأة اليمنية أنها ذخيرة المعركة الوطنية الكبيرة لاستعادة الوطن واليمن والأمان والاستقرار وطمس زيف السلالة الإمامية للأبد.
 
"كل امرأة تتصدى للمليشيات بطريقتها المتاحة، لا توجد امرأة يمنية تخضع للمليشيات وما يزال دمها يمنياً لم يتلوث بدم زنابيل فارس".
 
قدمت المرأة اليمنية ملاحم بطولية شمالاً وجنوباً تمثلت بالمساندة الشعبية: تموين عسكري، مبادرات نسائية لدعم المقاومة والجيش طبياً، ومنهن من حملن السلاح في مواجهة الكهنوت وأخريات توثق جرائمه. 
 
"نثق أن المعركة مستمرة حتى النصر، فالمرأة اليمنية تستقبل ابنها، وزوجها، وأخاها، وعمها وجدها وجارها "الشهيد" بالزغاريد والقسم الكبير أنها على الدرب سائرة".
 
 
وتؤكد زينب، أن المعركة مع المليشيات امتداد لانتفاضة ديسمبر لا رجوع عنها إلا باستعادة الهوية اليمنية وحضارتها التاريخية واستعادة مؤسسات الدولة.  
 
المليشيات لم تأت سوى بالفقر والجهل والجوع والمرض "عودة وجه الإمامة مع اختلاف الزمن" ما ينبغي استمرار مواجهة الكهنوت حتى النصر وعدم المساومة أو التنازل عن الأركان الرئيسة للمعركة الوطنية وعدم التفريط بدماء الشهداء الذين سقطوا ليبقى الوطن شامخاً ويرى كل شهيد ثمار أرض سقاها بدمه.
 
رسالة للأمهات في مناطق الكهنوت 
 
على الأمهات أن تعمق جذور الجمهورية وأهدافها النبيلة وخطر الفكر السلالي في فكر أبنائهن خصوصا طلاب المدارس لكي لا يتأثروا بعواصف التجريف الحوثية للفكر والقيم والأخلاق والهوية اليمنية، والحفاظ على أبنائهن من الانجرار خلف مشاريع السراب الحوثية وتنظيمها الإرهابي. 
 
وكلمة شكر لكل أم تكافح وتنازل وتحتضن أبناءها رغم ما تقوم به المليشيات من تجريف للهوية والقيم، والغزو الفكري للأطفال في الكتب المدرسية والمعاهد والمراكز الصيفية وحتى الجدارية الغوغائية في شوارع المدن والأرياف المحتلة.
 
 

ذات صلة