تريد المليشيا الحوثية أن تعود بعجلة التنمية إلى الوراء، باستهدافها لأهم عامل من عوامل النهضة والرقي بالأوطان فبانهيار التعليم انهيار للأمم. 

 

التعليم بات هو الأداة التي تستخدمها المليشيات في تفخيخ العقول إلى جانب استهدافها المدارس والمنشآت التعليمية بمختلف أنواع القذائف والهاونات. 

 

مدرسة حفصة الأساسية في مركز مدينة حيس كان لها نصيب من قذائف مليشيات الحوثي الإرهابية قبل تحرير وتأمين كامل مديرية حيس.

إقرأ أيضاً:
- قصة مصورة - جامع حيس الكبير "الجامع المظفري" شاهد على عراقة مدينة تاريخية.. جهود الإنقاذ ومناشدة
- مدير مستشفى حيس الريفي د. نسرين محيي الدين: نستقبل 7 آلاف حالة شهريا ولدينا قسم للعمليات
- "الكُرت" و "المُكعس" و "الشرديخة" و "الطنة".. زهرات حيس القنا أحضرنَ العادات والأزياء الشعبية التهامية في كرنفال الحديدة

وكغيرها من مدارس حيس المتأثرة والمتضررة، باتت مدرسة حفصة بحاجة إلى إعادة بناء لبعض الفصول وترمييم البعض الآخر. 

 

 

تقول مديرة مدرسة حفصة الأساسية للبنات الأستاذة جمالة الضبيري، في تصريح للساحل الغربي، عن حال المدرسة بعد عودتهم للدراسة فيها بعد أن تم استكمال تحرير أرياف المديرية: بعد عودتنا الى المدرسة وجدناها في حالة متدهورة: فصول دراسية آيلة للسقوط وبعضها سقط والبعض الآخر بحاجة إلى ترميم.

 

 

وتضيف الضبيري، إن عدد الطالبات في تزايد بعد عودتهن لاستئناف الدراسة والاستقرار في المدرسة بعد أن كانت المدرسة وطالباتها وكادرها التعليمي يتنقلن من مكان إلى آخر بحثا عن مكان آمن لمواصلة العملية التعليمية رغم الوضع المأساوي الذي كانت تعيشه المدينة من الاستهداف العشوائي للمساكن والمنشآت التعليمية بمختلف أنواع القناصة والقذائف.

 

وأشارت أن عدد الطالبات في المرحلة الأساسية وصل إلى 874 طالبة من المقيمين والنازحين.

 

 

ووجهت الضبيري مناشدة إلى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي والمجلس المحلي ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة لإنقاذ مدرسة حفصة بنت عمر الأساسية، لا سيما وأن المدرسة وكادرها نساء.

 

الجدير بالذكر أن مدرسة حفصة بنت عمر من أقدم المدارس في حيس التي كان لها الفضل في تخريج مئات الطالبات اللاتي أصبحن مدرسات وأكاديميات وطبيبات وممرضات وإعلاميات.