أجواء الإحتفال بذكرى سبتمبر بالمخا تعيد مشاعر الحنين إلى زمن ما قبل مجيء مليشيا الحوثي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/09/26

المخا- منبر المقاومة - فيصل عبدالرحمنزينت واجهات المحلات التجارية بالمخا بالأعلام الوطنية، فيما صبغت أرصفة الشوارع بالألوان الزاهية في تعبير إحتفالي بذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة.
 
الإحتفال الذي سيقام لأول مرة في مدينة القهوة بدعم. من المقاومة الوطنية، ترك إنطباعا جيدا لدى العامة بحضور الدولة، فيما أعادت أصوات الأناشيد الوطنية التي تصدع من مكبرات الصوت على مركبة تجوب شوارع المخا للأذهان الحال الذي كانت عليه البلاد قبل العام 2011 وما أتسمت به من أمن وإستقرار وسلطة واحدة فرضت هيبتها من أقصى البلاد إلى أقصاها.يقول ياسين الشوبا، وهو  مالك محل صغير لبيع الملابس الجاهزة أثناء ما كان يقوم بتعليق علم على واجهة محله، أن الأناشيد الوطنية تذكره بالزمن الرائع الذي يتمنى العودة إليه.يضيف، أنه حريصا على وضع علم البلاد على واجهة محله التجاري كتعبير للامتنان الذي يكنه للثورة المجيدة وللسنوات التي عاش فيها اليمنيين بلا عملاء إيران وبلا حرب ولا أسعار مرتفعة أو طرقات زرعت بألغام المليشيات.يمضي الشوبا قائلا، أن الإحتفال بذكرى سبتمبر هو إحتفال بالثورة التي حمت البلاد من الإماميين كما هو  تحفيز للقضاء على الطائفيين الجدد اليوم.وفي مقابل محل الشوبا التجاري كان عبدالله الطفل الذي يبدو أنه في الثانية عشر من العمر ويمتطي دراجة نارية، يرفع علم الجمهورية عاليا كإمتنان للرمزية التي يمثلها.قال عبدالله لمنبر المقاومة، أن عيد سبتمبر عيد للمجد والشوق لعودة البلاد المختطفة من أيدي عملاء إيران وهو يوم يجعله يتمنى العودة إلي ما قبل سيطرة المليشيا على البلاد.و عبدالله، نازح تهامي فر مع أسرته من بطش مليشيا الحوثي إلى المخا، يتمنى الخلاص من الكهنوتيين للعودة إلى منطقته التي هجر منها.الحنين إلى الماضي الذي كان الأمن والإستقرار وفرض هيبة الدولة السمة البارزة له، كان حاضرا بقوة لدى سكان المخا المبتهجين بذكرى سبتمبر.إذ أن ظروف الحرب التي أوجدتها مليشيا الحوثي وقطعها لطرق حيوية اجبرت المسافرين على اتخاذ طرق بديلة اكثر بعدا ومشقة وكذا فقدان الرواتب وفرص العمل، دفع الكثيرين لتمني الخلاص من عملاء إيران.بالنسبة إلى النازح نايف محمد فان ذكرى سبتمبر يعيد التذكير بالحاجة إلى تحرير بقية المدن من سيطرة مليشيا الحوثي كي ينعم النازحين بالعودة إلى ديارهم التي اجبروا على النزوح منها.يقول أن الاحتفال يبعث الأمل بإمكانية عودتنا إلى ديارنا، ذاك حلما يراودنا لكننا نستمد الأمل من القوات المشتركة والتي ستعمل في تحقيق ذلك الحلم وسحق العصابة الإجرامية.
 

ذات صلة