صحف إيران: تعديل الدستور لبقاء النظام.. وفخ روسيا والغرب.. والدولار يتخطى 54 ألف تومان

  • الساحل الغربي/ iranintl.com
  • 01:28 2023/02/25

انعكست التطورات الدولية والإقليمية والداخلية في إيران على أوضاع الاقتصاد المتدهور أصلا، فبعد عقوبات غربية وسياسية جديدة في العراق للتعامل المصرفي مع إيران، وكذلك أزمة الاحتجاجات التي استمرت أكثر من 4 شهور، ظهرت آثار ذلك على الأسواق الإيرانية.
 
وفي هذا السياق، بلغ سعر الدولار الواحد أكثر من 54 ألف تومان في حالة غير مسبوقة من الانهيار الذي أصاب اقتصاد إيران والوضع المعيشي لمواطنيها.
 
وعكست صحف كثيرة هذه الأزمة المتفاقمة، وطالبت "إسكناس" الاقتصادية بضرورة "الإصلاحات البنيوية"، مؤكدة أنها "حاجة ماسة للاقتصاد" الإيراني، فيما أشارت "اقتصاد بويا" إلى تبعات هذا الغلاء الكبير، وعنونت في مانشيتها اليوم السبت بـ"اتساع دائرة الفقر في ظل استمرار الغلاء".
 
أما "اقتصاد ملي" فلفتت إلى سياسات الحكومة الخاطئة في السيطرة على التضخم ورأت أن الحكومة الحالية غير قادرة على إدارة الأزمة، وكتبت بالخط العريض: "لا خبر من السيطرة على التضخم"، كما لفتت في تقرير آخر إلى أزمة الغلاء في اللحوم، وعنونت: "أسواق اللحوم في حالة حمراء" (شديدة الخطورة).
 
أما صحف النظام فلا تبالي بما يمر به الإيرانيون و"تغرد خارج السرب" كما يقول الإيرانيون، ومثال على ذلك صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري تركت كل هذه العناوين، واختارت عنوانا مقتضبا من كلام المرشد علي خامنئي، الذي قال: "اخلقوا الفرص من شبهات مثل العقوبات"، مطالبا الإيرانيين بأن يستغلوا فرصة العقوبات ويعززوا أوضاعهم من خلال الاعتماد على الذات وهو كلام لا يخضع لمعايير العقل والحكمة في عالم باتت تحكمه قوانين تنمية واحدة وعلاقات دولية متشابكة.
 
ورجحت صحيفة "كيهان" التي يعين المرشد خامنئي رئيس تحريرها، رجحت الحديث عن "الأزمة الاقتصادية في أوروبا" وعنونت في صفحتها الأولى: "الأوضاع في أوروبا خطيرة وسيزداد وضعها الاقتصادي سوءا"، متناسية هموم الإيرانيين ومعاناتهم جراء الأزمة التي يمرون بها.
 
وفي شأن آخر، وبمناسبة مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا قدمت بعض الصحف تحليلات وقراءات، رأت فيها أن روسيا كانت الخاسر الأكبر من هذه العملية التي لم تحقق أهدافها المعلنة، كما رأى كاتب مقال صحيفة "ستاره صبح" أن روسيا وقعت في فخ الغرب، مطالبا النظام الإيراني بعدم الانخداع بهذه اللعبة وأن لا يقعوا هم أيضا فريسة لفخ الغرب وروسيا، كما نشرت الصحيفة صورة كبيرة لبوتين وهو غاضب وعنونتها بـ:"أيدي بوتين الفارغة بعد مرور عام على الحرب".
 
ومن الناحية الداخلية، نشرت صحيفة "مردم سالاري" بيان حزب "مردم سالاري" الذي تمثله الصحيفة والذي دعا بشكل صريح النظام الإيراني إلى تعديل الدستور. وقال إن "إصلاح الدستور لا بد منه من أجل بقاء النظام".
 
ودعا كاتب صحيفة "مستقل" إلى استغلال الفرص المتبقية للتفاوض مع الغرب وحل مشكلة الملف النووي، وكتب: "التفاوض لألف مرة خير من حرب لمرة واحدة".
 

ذات صلة