يمنيات في مواجهة الكهنوت- وئام الصوفي: "مليشيا الحوثي لا تعرف طرق السلام ومواجهتها واجب وطني"

  • تعز، الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 08:40 2023/03/29

تتشابه الأهداف والدوافع في مواجهة مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، من مناضلة لأخرى، ويتفق الجميع أن مواجهة الكهنوت الحوثي واجب وطني لا جدال فيه. 
 
تقول المناضلة "وئام علي محمد قائد الصوفي" للساحل الغربي، إنه من الواجب الوطني مواجهة مليشيا الحوثي، لأنها لا تؤمن بالسلام، مليشيا إرهابية ارتكبت الجرائم بشتى صنوفها من قتل وإعدامات إزاء معارضيها وكل من يخالف نهجها أو تشك في ولائه، سجلها حافل بالجرائم الوحشية والهمجية وأفكارها المتطرفة، فهي تخطط لقتل كل اليمنيين، لتبقى سلالتها فقط.
 
 
ومنذ العام 2015 تتعمد مليشيا الحوثي استهداف المدنيين في بيوتهم بالصواريخ والقذائف العشوائية ووأد الطفولة في مهدها وقتل الزهور في مقتبل العمر، "أطفال تعز لم يكونوا سوى عناوين في مسلسل قتل مليشيا الحوثي الإرهابية للأطفال سيناريوهات مؤلمة، وقصص مأساوية اتسم أبطالها بالقسوة وانعدام الإنسانية، يدعون نصرة الإسلام وهو منهم براء.. يحلمون بالبقاء، ولكن هيهات في حلمهم يرونه قريباً ونراه بعيداً". 
 
نساء تعز.. الرعب للحوثي
 
تجدد وئام الصوفي العهد لليمن عامة وتعز خاصة على مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية المعتدية على الحبيبة تعز، والاستمرار بكل ما تستطيع، وما زلت حتى اليوم معاهدة تعز بالروح والفداء.
 
سبق أن نشرت مليشيا الحوثي تقريراً في قناة المسيرة التابعة لها في الـ15 من نوفمبر 2017 تزعم فيه بأنها قبضت على خلية إرهابية تتزعمها "وئام الصوفي"، وجاء ذلك على خلفية تغطيتها لسير المعارك في مدينة تعز، ومديرية الصلو على وجه الخصوص حين كانت تترأس المركز الإعلامي لجبهة الصلو. 
 
لم تكتف مليشيا الحوثي الإرهابية بنشر تقريرها واستهدافها الصحفيين، عبر قناة المسيرة التابعة لها، بل عملت على استهداف عائلتها داخل مدينة تعز عبر أياديها الخفية، وتعرضت لعدد من الانتهاكات، فقد تعرض طفلها الوحيد "عمر موسى الصلوي" لمحاولة اختطاف في الـ28 من سبتمبر 2020 بالإضافة إلى انتهاكات أخرى آخرها في الـ3 من أبريل 2022، حيث جرى التقطع لها في حي المسبح من قبل مسلحين تربطهم قرابة بمشرف الحوثيين في مديرية شرعب الرونة المدعو محمد بن محمد طاهر عامر، وجاء ذلك بعد رسالة تهديد نصية باستهدافها من قبل مدير عام مديرية شرعب الرونة المعين من قبل مليشيا الحوثي المدعو "علي القرشي". 
 
"دور المرأة التعزية اجتماعياً وسياسياً وثقافياً وعسكرياً في التصدي للفكر الرجعي الإمامي"
 
المرأة التعزية مثلت بشموخها وكبريائها عنوانا بارزا للصبر والصمود والتحدي في وجه مليشيا الحوثي الإرهابية والوقوف إلى جانب أخيها الرجل لدرء المخاطر المحدقة بالوطن. 
مليشيا الحوثي منذ عام 2015 سلبت حرية الوطن من الجميع، ولا شك أن المرأة التعزية ضربت أروع الأمثلة، فقدمت ابنها وزوجها وشقيقها شهداء، بالإضافة إلى الآلاف من الأبطال في الجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي يقف خلفهم أمهات وأخوات وزوجات. 
 
تربية الأم لأولادها على رفض الذل والإهانة تترجم واقعا على وجودهم وصمودهم في الجبهات. وراء أولئك الأبطال في الجبهات حرائر صمودهن كالجبال. 
 
من بين ركام الحرب وجور الحصار المفروض على مدينة تعز للعام الثامن على التوالي تخرج المرأة التعزية بعنفوانها المعهود وعطائها اللا محدود وتجود بالغالي والنفيس في سبيل الوطن وتجدد تاريخها المجيد، حيث قدمت كل الدعم للمرابطين في الجبهات.
 
أقسموا جهد أيمانهم أن تبقى تعز عصية على كل الطغاة المعتدين والبغاة الطامعين وكذلك فعلوا.. الحديث هنا عن كل الذين صبروا وصابروا ورابطوا من أبناء تعز الخُلّص ممن حملوا أرواحهم على أكفهم قربانا للوطن فوهبت لهم الحياة، ومن خلف هؤلاء الفتية ترتفع أكف الضراعة من أمهات وهن يودعن فلذات أكبادهن ويعلمن يقينا أن من خرج منهم قد لا يعود أبداً، في مشهد مهيب لا يمكن حدوثه إلا ممن اشرأبت أعناقهم للحرية التي لا يطرق بابها إلا بيد تلونت بطهر الدماء.. صمدت تعز بصمود أبنائها ونسائها ولفضت ورفضت من جاءها طامعاً، ليقبر في ترابها صمود أسطوري التحمت فيه سواعد أبنائها الأخيار ونسائها الحرائر في وجه العاقين الذين أرادوا طعنها غدرا، فما استطاعوا لذلك سبيلا.
 
كسر الحصار عن المدينة
 
قالت الصوفي، "سجلت المرأة التعزية أثناء حصار مليشيا الحوثي الارهابية لمنفذ الدحي أروع الأمثلة، ورغم الانتهاكات التي كانت تقوم بها المليشيا الحوثية من إذلال في منفذ الدحي إلا أن المرأة كانت هي المساندة لتوفير الماء والدواء وتوفير احتياجات كثيرة وتمد الناس بالمواد الغذائية".. 
 
تضيف: "باختصار أقول يا سلام عليك يا تعز.. يا سلام على نسائك وأبنائك، حق لتعز أن تفتخر فقد طهرت شوارعها بماء زهرها بعد محاولة بائسة يائسة للسيطرة عليها من قبل شرذمة إيران، التي ولت الأدبار خائبة منكسرة تجر أذيال الخيبة لتلاحقها لعنات العار والشنار، ولتبقى تعز الشامخة شموخ ذات عمادها شموخ نسوتها اللاتي وقفن خلف صمود رجالها. وفعلاً تعز من جاءها ضيفا أكرمته ومن جاءها جائعاً أشبعته ومن جاءها غازيا ألقمته حجرا، وقبرته". 
 
ثمن الحرية والجمهورية 
 
دفعت المرأة ثمنا باهظا وعانت الكثير من انعدام الخدمات الأساسية، ولما تعانيه محافظة تعز من الحصار المطبق من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، فالمرأة في تعز تعاني أشد المعاناة، نتيجة النزوح والتشرد والاعمال الشاقة التي نتجت جراء الحرب.. المرأة في تعز هي أم شهيد وأخت جريح.. المرأة في تعز مبتورة، وهناك من هي أم المختطف وأخت المختطف وزوجة المختطف. 
 
المرأة في تعز تعاني أشد المعاناة، تعيش للعام التاسع على التوالي حالة مأساوية خاصة، لكن بفضل الله وبفضل صمودها استطاعت أن تنتصر على تلك الانتهاكات، أن تستمر في الحياة كما استمر الحوثي في الموت، وبالتالي ما زالت محافظة تعز بفضل نسائها صامدة حتى الآن استطاعت أن تخلق من الموت حياة وأن تؤسس لحياة قادمة ولأجيال قادمة.. المرأة في تعز حاضرة بكل قوة، استطاعت أن تعيد الحياة إلى تعز خاصة وإلى اليمن بشكل عام وأن توقف التمدد والمشروع الحوثي. 
 
رغم الألم والمعاناة، لكن الأمل ما زال موجوداً.. تحية وقبلة ترسلها الصوفي "على جبين النساء اللواتي حرمن من أزواجهن في سبيل الحرية والكرامة". وقالت: "كفاكن فخرا بأن أسماء أزواجكن قد كتبت في سجل الخلود".
 
وجهت الصوفي رسالة إلى الأمهات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خصوصاً في تعز المحتلة: "حافظن على أبنائكن، فمشروع مليشيا الحوثي الإرهابية موت ودمار.. فاحذرن أن تزج بأبنائكن في معاركها الخاسرة وتضعهم وقود حرب لمشاريعها المدمرة".

ذات صلة