ألغام الحوثي وليس "الدقيق" أكبر أزمة إنسانية في العالم!

  • الحديدة، الساحل الغربي، هبه حجري:
  • 09:21 2023/04/04

الأزمة الإنسانية في اليمن لا تقتصر على أزمة الغذاء والنزوح بل تمتد وبصورة خطيرة لتشمل المستقبل الذي بات مفخخا بالموت في أكبر حالة من نوعها على مستوى العالم لجهة نشر وزراعة الألغام والتي سوف تحملها معها البلاد والأجيال عقودا طويلة.
 
على الرغم من مرور عام على التهدئة في اليمن، فإن الألغام التي زرعها الانقلابيون الحوثيون بكثافة قرب التجمعات السكانية وفي الطرقات والمزارع، وبشكل عشوائي، لا تزال تشكل أكبر المخاطر على الأطفال؛ حيث يُقتل أو يُصاب طفل كل يومين نتيجة لذلك، طبقاً لدراسة حديثة نُفذت لصالح المنظمة الدولية لحماية الأطفال التي وجهت الدعوة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال من هذه الأسلحة الفتاكة.
 
 
يعود اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ، الذي يوافق الرابع من أبريل/نيسان/ من كل عام، فيما تتوسع مليشيات الحوثي في زراعة ونشر مختلف الأنواع من أجهزة الموت وبأشكال وأحجام مختلفة وتتسبب يوميا في مقتل وإصابة وإعاقة العشرات من المدنيين وخصوصا النساء والأطفال.
 
وطبقا لتقديرات محلية ودولية زرعت مليشيات الحوثي ما لا يقل عن مليوني لغم وعبوة متفجرة من مختلف الأحجام والأشكال في طول وعرض مساحات واسعة من البلاد.
 
 
وتحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام بالتأكيد هذا العام على ضرورة عدم تأخير جهود إزالة الألغام وتسليط الضوء على مناطق العالم التي ما زالت ملوثة بتلك الذخائر.
 
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش "بالنسبة للملايين الذين يعيشون في خضم فوضى النزاعات المسلحة، وخاصة النساء والأطفال، فإن كل خطوة يمكن أن تعرضهم للخطر".
 
 
وحث الأمين العام الدول الأعضاء على التصديق على اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد واتفاقية الذخائر العنقودية والاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة وتنفيذها بشكل كامل.
 
وفي اليوم الدولي، الذي يوافق الرابع من نيسان/أبريل من كل عام، دعا الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء خطر أجهزة الموت هذه، ودعم المجتمعات المحلية وهي تتعافى، ومساعدة الناس على العودة وإعادة بناء حياتهم بسلامة وأمن.

 

ذات صلة