تبادل الوفود بين الرياض وطهران ورئيسي يزور السعودية

  • اندبندنت عربية/ وكالات:
  • 08:22 2023/04/09

يزور وفدان إيرانيان السعودية بحلول نهاية الأسبوع بهدف إطلاق عملية إعادة فتح ممثليات الجمهورية الإسلامية في المملكة، على ما أعلن اليوم الأحد مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية.
 
وقال مدير دائرة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية علي رضا عناتي اليوم الأحد عبر التلفزيون الرسمي "نتوقّع سفر وفدَين إلى السعودية بحلول نهاية الأسبوع أحدهما إلى جدّة وثانيهما إلى الرياض، بهدف التحضير لإعادة" العلاقات الثنائية.
 
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية اليوم الأحد إن وفداً فنياً إيرانياً سيزور السعودية هذا الأسبوع للتجهيز لإعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض، وذلك في وقت أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أمس السبت، أن وفداً دبلوماسياً سعودياً وصل إلى طهران لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات الرياض في إيران، وذلك بعد يومين من لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون سعوديون لإيران منذ الإعلان المفاجئ في 10 مارس (آذار) عن اتفاق برعاية صينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الرياض وطهران منذ سبع سنوات.
عقد وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبداللهيان، لقاءً نادراً في بكين، الخميس الماضي، استكمالاً لاتفاق دبلوماسي مفاجئ توسطت فيه الصين الشهر الماضي.
 
 
وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ إن الصين تدعم دول الشرق الأوسط في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي والتخلص من "التدخل" الخارجي، والإبقاء على مستقبل المنطقة بأيديها.
 
وجاءت تصريحات تشين خلال اجتماعه مع وزيري خارجية البلدين، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
 
فتح الممثليات
 
وقال بيان مشترك وقعته السعودية وإيران، الخميس الماضي، إن البلدين سيعيدان فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في الاتفاق الذي تم بوساطة الصين.
 
وذكر البيان أن البلدين اتفقا على استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، إضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين.
 
وأشار البيان الذي جاء ذلك في ختام اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني إلى تأكيد الجانبين أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بالمنطقة، وحرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 17 أبريل (نيسان) 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو (أيار) 1998.
 
 
واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين لدى الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين لدى جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، بما في ذلك تأشيرات العمرة. وعبرا عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق مزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين، وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما، كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.
 
وفي ختام الاجتماع، عبر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، كما عبرا عن شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية. وتبادل الوزيران دعوة كل منهما الآخر لزيارة بلده وعقد اجتماع ثنائي في الرياض وطهران.
 
وبعد أعوام من العداء، الذي أشعل صراعات في أنحاء الشرق الأوسط، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح السفارات في اتفاق مهم توسطت به الصين في الشهر الماضي.
 
رئيسي يزور السعودية
 
كان نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر، قد أكد، الإثنين الماضي، أن إبراهيم رئيسي سيزور السعودية تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
 
وأوضح مخبر، طبقاً لما أوردته وكالة "مهر للأنباء"، أن "استراتيجية رئيسي منذ اليوم الأول لانتخابه رئيساً للبلاد هي تلطيف ونمو العلاقات مع بلدان المنطقة".
 
وأشار إلى التطورات المتسارعة في عودة العلاقات بين السعودية وإيران، مضيفاً "هذه التطورات ليست محض صدفة، بل خطط لها من قبل، ويجب أن تصل إلى هذه المرحلة، إيجاد علاقات جيدة مع الدول المجاورة سياسة أساسية بالنسبة إلى الحكومة الإيرانية وهي تسير على هذا المسار".
 
وقال مخبر "الملك سلمان دعا رئيس الجمهورية لزيارة السعودية، ولبينا الدعوة، وستحدث تطورات جيدة، إن شاء الله".
 
وناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس 23 مارس الماضي، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عدداً من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في الصين، كما اتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الجاري.
 
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، إن "الوزيرين ناقشا المسار البناء لعودة العلاقات بين البلدين"، وفقاً لما أوردته وكالة "إرنا".
 
عودة العلاقات
 
اتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بوساطة صينية، بعد سنوات من القطيعة. وأصدر البلدان بياناً مشتركاً من بكين، أكد أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاق التعاون الأمني الموقع بينهما عام 2001، كما اتفقا على تفعيل اتفاق للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار، والموقع في عام 1998.
 

 

ذات صلة