لهذا كانت تعز من احتضنت طارق صالح

03:00 2023/06/27

تعز... وجدان اليمن، وقلبها النابض بالمحبة والوطنية، وحلقة الوصل بين الروح والجسد ، بين صنعاء وعدن.
تمقت العصبية ، وتنحاز للمدنية، وتنبذ الحاقدين على أنفسهم ممن يحقدون على اليمن الكبير ولو كانوا من أبنائها . 
 
في رحمها تخلّقت ثورة الأحرار، وعلى ترابها الطهور نمت وترعرعت، ومن جنباتها توزع الشهداء شمالاً وجنوباً.. بعدما سفك الاستبداد والاستعمار دماءهم الزكية .. 
 
كانت دوماً هي القبيلة لمن قابلته قبيلته بالجحود والنكران  .. والحزب الكبير، لمن ضاق به حزبه وتآمرت عليه الأحزاب .. والسند القوي الذي يتكئ عليه الثوار والأحرار في أحلك الظروف .
 
.. ولهذا كانت تعز - لا حاشد أو بكيل أو غيرها من قبائل اليمن - هي من احتضنت طارق صالح ، وفتحت له ذراعيها بكل محبة واكبار وإعزاز ، لأنّ أبناءها على دراية تامة بسمو أهدافه ونبل مقاصده .. 
 
ولن يضر تعز  وجود حفنة من المازومين الحريصين على تقزيمها وتمزيقها لتظل وسيلتهم للترزق والابتزاز .. يحاصرونها بالحوثي ومع الحوثي مراهنين عبثاً على المزيد من إذلالها وتركيعها.
 
تعز .. الخير والخيرون، ستظل عصية على هؤلاء الواهمين، ممن تتفاعل في دواخلهم أمراض قاتلة ، وستبوء وصاياهم بالخسران، ولن يجدوا أمامهم سوى الاحتقار والخذلان..
 
فمتى يدرك هؤلاء الموتورن من المعوقين نفسياً والمشوهون أخلاقياً أن المولودين من رحم معاناة الشعب ومواجعه هم وحدهم الأجدر بثقة هذه المحافظة العظيمة الحالمة .. والأقدر على حراسة أحلامها الكبيرة والواسعة باتساع اليمن.
 
* رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية