رسالة من امرأة تهامية إلى ابطال القوات المشتركة

12:00 2020/06/03

بداية اتوجه الى ابطال القوات المشتركة الميامين بخالص الشكر والتقدير لما يقدمونه من تضحيات لكي نستطيع العيش بسلام وأمان.. فقد بذلوا ارواحهم ودمائهم دفاعاً عن وطننا الحبيب ووحدته واستقراره ساعين نحو تحقيق الهدف المنشود المتمثل في استعادة الدولة ومؤسساتها من أيدي مليشيات الحوثي الإجرامية التي عاثت في الأرض الفساد وأهلكت الحرث والنسل ودمرت النسيج الاجتماعي في وطننا.
 
إخواني ابطال القوات المشتركة بمختلف إنتمائاتكم.. (حراس جمهورية.. قوات العمالقة.. المقاومة التهامية) ادعوكم إلى بذل قصارى جهدكم ومضاعفة وشحذ الهمم واخذ الحيطة والحذر بل وكونوا اكثر يقظة تجاه العدو لنيل هدفكم النبيل والمنشود فأنتم آملنا بعد الله سبحانه وتعلى.سيروا على درب الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودماؤهم الزكية فداء للوطن وتحرير ارضه من دنس الكهنوت الحوثي.انتم تعلمون عدد الذين أصيبوا بجرووالذين تسببت المليشيات في إعاقاتهم من مدنيين وعسكرين ونساء وأطفال، فالعسكريون منكم وبالرغم من جروحهم وإعاقتهم يتمنون ان يعودوا إلى جبهات القتال للدفاع عن الوطن ووحدته وامنه واستقراره، وتعلمون حالات النزوح والتشرد التي يعاني منها المواطنين الذين سلبت ممتلكاتهم العامة والخاصة والبعض منهم هجرتهم المليشيات قسرياً من مساكنهم لتتخذها متاريس ووتحولها لى ثكنات عسكرية.أيها الأبطال البواسل: اوؤكد لكم ان المرأة اليمنية بشكل عام والتهامية على وجه الخصوص ذاقت ويلات الحرب ومراراتها فمنهن من فقدت ابنها وزوجها والأخرى أخيها واباها ومنهن من حرمت من ابسط حقوقها فلم تستطع مواصلة تعليمها الاساسي نظراً للظروف التي نعيشها والأخرى لم تستطع إكمال تعليمها الجامعي، كما انها لم تسلم من العنف والبطش فسجون ومعتقلات المليشيات مكتضة بالنساء اللاتي قاومن ورفضن الظلم والإضطهاد.. فالمرأة اليمنية في معتقلات الحوثي تتعرض لأشد أنواع التعذيب الجسدي والتحرش الجنسي. .إننا نرغب ان نشارككم ميادين القتال، أن نكون معكم في الجبهات ولكن نحن كما تعلمون نلتزم بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا لا تسمح لنا فنحن مجتمع يمني محافظ يحرص على إظهار المرأة على أنها عنصر سلام ومحبة في المجتمع خلاف غيره من المجتمعات العربية.ولكن هذا لن يمنعنا ان نساندكم ونشد على أيديكم وهذا ليس مجرد كلام فحسب او لغرض التشدق بالوطنية او التغطية الإعلامية، فلقد دفعنا بأغلى وأعز اقاربنا للانضمام اليكم في مختلف الجبهات.واجدها هنا فرصة لأدعو كل إمرأة ان تدفع بأقاربها الى ميادين العز والشرف.. ميادين البطولة والإباء، لاستعادة كرامة وعزة هذا الشعب الذي لن يرضى بغير الخلاص بديلاً عن هذه المليشيات التي سامته سوء العذاب. إخواني الأعزاء أبطال القوات المشتركة.. شاء الله ان تعيش المرأة بشكل عام والمرأة اليمنية خصوصآ في كنف وحماية الرجل وانتم اليوم تجسدون وتترجمون هذا المعنى الحقيقي والفريد لحماية المرأة والذود والدفاع عنها فأنتم من صنع لنا الأمان والعيش الشريف في المناطق المحررة وأنتم شعاع الأمل للمرأة التي مازالت تقبع في مناطق سيطرة مليشا الحوثي في أن يتحررن من قيود تلك المليشيات.. وسيكون لهن ذلك في القريب العاجل بمشيئة الله.
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)