ادلة جديدة تدين إيران وعملائها الحوثيين

12:00 2020/09/16

المهمة الاستخباراتية الامنية النوعية التي نفذها بنجاح كبير رجال الاستخبارات وخفر السواحل في قطاع البحر الأحمر ، انجاز وطني يضاف الى إنجازات القوات المشتركة في الساحل الغربي ، التي تنوعت ولا تزال تتنوع انجازاتها ما بين مهام التحرير والتأمين وإزالة مخلفته المليشيات الحوثية من أسباب الموت ، والعمل على إعادة الحياة الى المناطق المحررة ، وغيرها من الانجازات والانتصارات التي لم تتوقف منذ أن تواجدت القوات المشتركة بكل تشكيلاتها في الساحل الغربي.
 
تؤكد هذه العملية وما سبقها من عمليات ضبط لعناصر الاجرام الحوثية في البر والبحر أن الساحل الغربي لم يعد - فقط - مجرد مسرح عمليات عسكرية اندحرت منه المليشيات الحوثية مذمومة مدحورة ، بل أصبح الساحل الغربي منطقة جغرافية واسعة تتنفس الحرية وتعيش حالة من الامن والاستقرار ، في ظل وجود قوة عسكرية تحرر وقوة أمنية تضبط الامن والاستقرار ، وأجهزة استخباراتية على مستوى عال من الكفاءة والقدرة ترصد وتتابع وتتحرى وتتعقب المجرمين ، وقوات خفر سواحل فرض سيطرة محكمة على البحر كما تفرض القوات المسلحة والشرطة والأمن على البر . وتقدم هذه العملية دليلا ماديا يدين المليشيات الحوثية بالعمالة لإيران ، ويدين المليشيات ومعها أجهزة إيران بممارسة جرائم تهريب الاسلحة وأدوات الإجرام التي يدخل تهريبها ضمن انشطة الارهاب الدولي والجرائم التي تهدد الأمن والسلم الدوليين. تقدم هذه العملية دليلا واضحا وفاضحا يدحض كل أراجيف من بحاولون تبرئة المليشيات الحوثية لنظام وأجهزة وحوزات وعصابات إيران ، ويدحض كذلك زيف وزور من يحاولون تبرئة إيران من جرائم المليشيات الحوثية . تقدم هذه العملية دليلا كافيا لمن لا يزال يعتقد أن المليشيات الحوثية يمكنها أن تعمل من أجل السلام أو تلتزم بعهد أو اتفاق يدفع باتحاه السلام . تقدم هذه العملية دليلا قاطعا يخرس ألسنة الزيف التي تحاول تسويق المليشيات الحوثية الاجرامية على أساس أنها تمثل دولة أو نظاما أو مشروع دولة ، وتؤكد أنها مجرد مليشيان اجرامية تمارس اعمال وأنشطة أخطر العصابات . تقدم هذه العملية تأكيدا صريحا بأن المليشيات تسير باتجاه العنف والتصعيد والإجرام ، وأنها تستقوي بإيران ومن سار في فلكها لفرض مشروع إيران الاستعماري التوسعي القبيح بقوة السلاح ، وأن كل جهد تقوم به المليشيات وحلفائها لخداع العالم برغبتها في السلام هو مجرد خداع ولعب على عامل الوقت ، وأنه لا مجال لإيقاف هذا المشروع والحد من خطره على اليمن والمنطقة والأمن والسلم الدوليين إلا بالمواجهة العسكرية .
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)