هيئة الأسرى والمختطفين تدين المحاكمات السياسية الحوثية بحق معتقلين

  • الساحل الغربي
  • 04:32 2024/01/10

أدانت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، إصدار مليشيا الحوثي الإرهابية أحكاماً غير قانونية عبر ما تسمى بالمحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة منعدمة الولاية والاختصاص ضد ستة عشر معتقلاً، منهم أحد عشر معتقلاً سبق التبادل بهم عبر الصفقات الأممية والمحلية، فيما لا يزال خمسة معتقلين في سجون مليشيات الحوثي. 
 
وبحسب بيان الهيئة، فإن المحكمة التي أصدرت الأحكام بحق المعتقلين، غير شرعية بموجب قرار مجلس القضاء الأعلى الصادر بتاريخ 20 أبريل 2018م، والقاضي بإنهاء مهامها واختصاصها ونقلها بجميع مهامها واختصاصها إلى المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بمحافظة مأرب. 
 
وذكرت الهيئة، في البيان، بيانات المعتقلين التي أصدرت المليشيات بحقهم أحكاما بالسجن وما زالوا معتقلين في سجونها منذ ثمانية أعوام وأربعة أشهر وهم بدرالدين عبدالله علي النويرة البالغ من العمر 30 عاما، وشهاب الدين منصور علي السالمي "34 عاما"، وصهيب سنان قائد الجرادي البالغ من العمر 31 عاما، والحسن عبدالرحمن يحيى الصراري "32 عاما"، ومحمد أحمد صالح الرداعي، البالغ من العمر 34 عاما. 
 
وقالت الهيئة، فوجئنا بالأحكام غير الشرعية تجاه المذكورين، والتي حكمت عليهم المليشيات بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً ووضعهم تحت رقابة شرطة المليشيات لمدة ثلاث سنوات تالية لتاريخ انقضاء فترة الحكم وإلزامهم بتوقيع مكتوب مصحوب بالضمان من كفيل مقتدر بدفع مبلغ عشرة ملايين ريال. 
 
وأضافت، إن المحكمة غير الشرعية قضت أيضا بإعدام تسعة معتقلين سبق التبادل بهم من بينهم المتوفى جميل حسن حسين دايل والذي توفي قبل سنوات، فيما حكمت عليه مليشيات الحوثي الارهابية بالإعدام كدليل على العبث بالقضاء وانعدام العدالة، وحكمت على اثنين معتقلين سبق التبادل بهما بالسجن خمسة عشر عاما. 
 
ونددت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، في البيان، باستخدام القضاء كأداة للانتقام السياسي، وأداة صراع لترويع الخصوم حيث وأن المحاكمات تفتقر لأدنى شروط ومعايير المحاكمات العادلة. 
 
وأشارت، إلى أن المليشيا الحوثية قامت بتحريك محاكمها بالتزامن مع جولات التفاوض. وقالت إن إصدار مثل هكذا أحكام غير قانونية تتناقض مع دعوات السلام المزعومة وتضاعف من معاناة المعتقلين وذويهم. 
 
وأوضح البيان، بأن استمرار معاناة المعتقلين وذويهم يعد انتهاكا صريحا للدستور والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقوانين الوطنية ذات الصلة. 
 
وطالب البيان، مليشيات الحوثي الارهابية بإلغاء الأحكام السياسية والإفراج الفوري عن المعتقلين وتعويضهم دون قيد أو شرط. 
 
كما دعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالنزول إلى السجون والاطمئنان على حياتهم، مطالبا اللجنة المنشأة بالقرار الأممي 2140 للعام 2014م بالتحقيق مع مليشيات الحوثي حول استخدام القضاء للنيل من المعتقلين السياسيين. 
 
وحمل البيان، مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مسؤولية الضغط على مليشيات الحوثي المسلحة لإيقاف المحاكمات غير القانونية والتي تعقد مسار التفاوض وخارطة السلام المزعومة وتضاعف من المعاناة الإنسانية للمعتقلين وذويهم.

ذات صلة