أبدت دولة الإمارات قلقها العميق من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وطالبت الولايات المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء العنف ومنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط؛ وأكدت الإمارات دعمها لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في الحياة والسلام.

 

وفي تصريحات لها عبر الإنترنت، قالت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن الوضع في غزة "مأساوي" و"غير مقبول"، وأنه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأضافت: "نحن بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار الآن.. لا يمكننا الانتظار 100 يوم أخرى".

 

وأشارت نسيبة إلى أن الإمارات، التي تُعتبر أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، تعمل بشكل مكثف مع الأمم المتحدة والدول العربية والدولية لوضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة، وتسهيل وصول المساعدات العاجلة، وإعادة الحوار بين الأطراف المتنازعة، وقالت: "الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تخفيف حدة التوتر وإحلال السلام".

 

وتناولت نسيبة موضوع الفيتو الأميركي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار كانت قد تقدمت به الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي، معربة عن أسفها لهذا الموقف، ومؤكدة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه، وقالت: "نحن نعتقد أن مجلس الأمن يجب أن يكون صوتاً للضحايا والمنكوبين، وأن يعبر عن تضامنه معهم".

 

وأوضحت نسيبة أن الحرب في غزة ليست معزولة عن الصراعات الأخرى في المنطقة، وأنها تشكل جزءاً من مواجهة أوسع بين إسرائيل وإيران ووكلاءها، مما يزيد من خطر اندلاع حرب شاملة، وقالت: "نحن نشهد تصعيداً خطيراً في البحر الأحمر والعراق وسوريا ولبنان، ونرى تدخلات إيرانية مستمرة في شؤون الدول العربية، ونتعرض لهجمات من قبل الميليشيات المدعومة من إيران"، وأضافت: "إذا كان الهدف هو عدم زيادة التطرف والإرهاب في منطقتنا، فإن ذلك (الوضع الحالي) يمكن وصفه بأنه مثال على كيفية عدم تحقيق هذا الهدف".

 

وختمت نسيبة حديثها بالتأكيد على التزام الإمارات بالسلام والتعاون الإقليمي والدولي، ودعمها لحل الدولتين كأساس لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، وقالت: "نحن نؤمن بأن السلام هو الخيار الوحيد لضمان مستقبل أفضل للجميع، ونحن نعمل على تعزيز العلاقات مع جميع الدول التي تشاركنا هذه الرؤية".