الحوثيون يسعون للحصول على أسلحة إيرانية جديدة لتصعيد هجماتهم البحرية

  • الساحل الغربي
  • 02:50 2024/01/22

كشفت مصادر استخباراتية أمريكية وغربية عن محاولات جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن للحصول على أسلحة إيرانية جديدة، تمكنهم من شن هجمات أكثر تطوراً وتدميراً على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
 
ونقل موقع بوليتيكو الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنهم يحللون منذ أكثر من شهر معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحوثيين يخططون لزيادة وتيرة هجماتهم البحرية، ويحاولون الحصول على أسلحة إضافية مثل الصواريخ الكروز والباليستية من إيران، وفقاً لتقرير استخباراتي حصل عليه الموقع ومسؤول أمريكي مطلع.
 
وأضاف الموقع أن المعلومات الاستخباراتية تحذر أيضاً من إمكانية مهاجمة الحوثيين للقوات الغربية المتواجدة في المنطقة، مشيراً إلى أنه ليس واضحاً ما إذا كانت الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الجماعة في اليمن قد أثرت على تخطيطهم.
 
ويأتي هذا التقرير بعد أن أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن بفشل الضربات الأمريكية في ردع الحوثيين من مواصلة هجماتهم على السفن التجارية، متعهداً بالاستمرار في ملاحقة الجماعة في اليمن للحد من قدراتهم وكسر إرادتهم.
 
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تمكنت القوات البحرية الأمريكية من اعتراض شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين في عملية ليلية، وضبطت قارباً صغيراً يحمل مكونات صواريخ إيرانية الصنع، لكن العملية كلفت حياة اثنين من الجنود الأمريكيين الذين فقدوا أثناء محاولة صعودهم على متن القارب.
 
وذكر الموقع الأمريكي أن إيران تدعم الحوثيين منذ سنوات بالأسلحة والتدريب والتمويل، وأن الأسلحة الجديدة التي ترسلها إيران قد تعوض الحوثيين عن الخسائر التي لحقت بهم في ست ضربات أمريكية وحليفة منذ بدء الحملة في 11 يناير.
 
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي وآخر في وزارة الدفاع، قولهما إن الشحنات تظهر أن إيران تلعب دوراً مباشراً في تصعيد الأزمة في البحر الأحمر.
 
وحذر الموقع من أن الهجمات الحوثية الإضافية قد تزيد من التوتر في الشرق الأوسط، وهو ما يحاول بايدن تجنبه خلال فترة رئاسته.
 
وقال بايدن إن الولايات المتحدة وإيران، التي تخوض حرباً ضمنية مع إسرائيل، لا ترغبان في الدخول في صراع مباشر، لكن المزيد من الضربات الحوثية، خصوصاً الهجمات المحتملة على القوات الغربية، قد تقرب واشنطن وطهران من الاشتباك المباشر.
 
واعتبر بعض الخبراء أن إيران تحاول استغلال الاضطرابات الإقليمية الحالية لطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، وفقاً للموقع الأمريكي.
 
وقال بهنام بن طالبلو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: “إيران تتصعد ضد أمريكا في العراق وسوريا عبر الميليشيات للضغط على أمريكا لإنهاء حرب إسرائيل ضد حماس، ولديها أيضاً منطق أكثر محلية في اللعب. إنها تحاول خلق دائرة من العنف تؤدي إلى طرد القوات الأمريكية من المنطقة، بدءاً بالعراق”.
 
وأضاف الموقع أن منع نقل الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين في المستقبل هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية، التي تواصل شن ضربات ضد الجماعة في اليمن لتقليل قدرتها على شن المزيد من الهجمات البحرية.
 
لكن الموقع أشار إلى أن اعتراض الأسلحة الإيرانية أثناء شحنها إلى اليمن أمر صعب للغاية، وقال مسؤول ثانٍ في وزارة الدفاع إن عمليات الكوماندوز، مثل تلك التي جرت هذا الشهر، معقدة، وتتضمن مشغلين خاصين في قوارب قتالية، وقناصة، وطائرات من دون طيار، وطائرات هليكوبتر للمراقبة، بالإضافة إلى قوات البحرية.
 
وأكد الموقع أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في المنطقة، لمنع وصول الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، وتحمي السفن التجارية والعسكرية من الهجمات الحوثية.
 
وأشار الموقع إلى أن الحوثيين يستخدمون أسلحة متنوعة في هجماتهم البحرية، بما في ذلك القوارب المفخخة، والطائرات المسيرة، والصواريخ المضادة للسفن، والألغام البحرية.
 
وختم الموقع بالقول إن الحوثيين يشكلون تهديداً متزايداً للأمن البحري في المنطقة، وأن الولايات المتحدة وحلفاؤها يواجهون تحدياً كبيراً في ردعهم ومنعهم من الحصول على المزيد من الأسلحة الإيرانية.

ذات صلة