في واحدة من أكثر القصص إنسانية ومأساوية في العالم، يعيش 150 شخصاً من الجالية اليمنية في السودان حالة من اليأس والمعاناة والظلم، بعد أن منعتهم مليشيا الحوثي الإرهابية من العودة إلى وطنهم.

 

كانوا قد توجهوا إلى مطار بورتسودان قبل 25 يوماً، واستقلوا طائرة تقلهم إلى مطار المخا في اليمن، ضمن مبادرة إنسانية أطلقها العميد طارق صالح، لإعادة اليمنيين العالقين في الخارج.

 

ولكن بعد أن اقتربت الطائرة من الأجواء اليمنية، تلقت تهديداً من برج المراقبة في مطار صنعاء، بأنها ستتعرض للإسقاط إذا لم تعد إلى مكانها. وهكذا، اضطروا إلى العودة إلى السودان، حيث وجدوا أنفسهم في مأزق لا يحسدون عليه.

 

فهم الآن يعيشون في الشوارع وفي المساجد والمدارس، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، مثل الغذاء والماء والدواء والملابس والأمن. ولم يجدوا أي تجاوب أو مساعدة من أي جهة.

 

وفي محاولة للفت الانتباه إلى معاناتهم، دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مبنى السفارة اليمنية في بورتسودان، وناشدوا العالم أن ينقذهم من هذا الوضع المأساوي، وأن يوفر لهم طائرة آمنة تنقلهم إلى اليمن، أو الضغط على مليشيا الحوثي للسماح لهم بالعودة إلى وطنهم.

 

هذه قصة 150 يمنياً عالقين في السودان، أرجعتهم مليشيا الحوثي من الأجواء اليمنية، ينتظرون من العالم رحمة وعدلا وإنسانية.