نعى أهالي محافظة إب (وسط اليمن)، السبت، المعلم عبدالباسط البحري (45 عاماً)، الذي توفي بشكل مفاجئ أثناء مشاركته في دورة طائفية نظمتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي أجبرته مع عدد من المعلمين على حضورها.

 

وأفادت مصادر محلية لـ"الساحل الغربي"، بأن البحري أصيب بجلطة دماغية حادة، نقل على إثرها إلى المستشفى الجمهوري بإب، حيث فارق الحياة أمس الجمعة.

 

وأوضحت المصادر أن البحري كان من بين المعلمين الذين اضطروا إلى حضور الدورة الطائفية التي تقيمها المليشيا في مجمع ذي النورين التربوي، بهدف تغيير معتقداتهم وفرض منهجها الفكري عليهم.

 

وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسبب فيها الدورات الطائفية للمليشيا وفاة أشخاص، فقد توفي قبل أسابيع خالد عبيد، وهو عاقل حارة بمدينة إب، بسبب ذبحة صدرية مفاجئة، أثناء مشاركته في دورة مماثلة بصنعاء.

 

وطالبت مصادر حقوقية في مدينة إب، في تصريحات لـ"الساحل الغربي"، بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ظروف وفاة البحري وعبيد، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدين أن هذه الدورات تمثل انتهاكاً للحريات الفكرية والدينية، وتشكل تهديداً للسلامة النفسية والصحية للمشاركين فيها.

 

وقالت المصادر، إن الدورات الطائفية تهدف إلى نشر الفكر الحوثي المتطرف، وترويج الخطاب الكراهية، والتحريض على العنف والقتل، وتجنيد الأطفال والشباب، واستهداف السفن التجارية، وتقويض الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

 

وأشارت إلى أنهم سيتخذون الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن حقوق وكرامة المعلمين والطلاب، وحمايتهم من هذه الدورات الطائفية التي تفرضها عليهم مليشا الحوثي الإرهابية.