يواجه الشيخ أبوزيد الكميم رئيس نادي المعلمين في صنعاء، حالة صحية خطيرة، بعد خمسة أشهر من اختطافه من قبل مليشيات الحوثي، التي تحاول إجباره على التنازل عن حقوق المعلمين في المرتبات.

 

ونقلت مصادر قضائية، أن الشيخ الكميم فقد الكثير من وزنه، وأن ملامحه تغيرت بشكل كبير، وأنه أعلن عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار احتجازه دون توجيه أي تهمة له.

 

وأضافت المصادر أن الشيخ الكميم رفض مقابلة مفاوضين من الحوثيين، الذين طلبوا منه التخلي عن رئاسة نادي المعلمين، وعدم المطالبة بالمرتبات، وأكد على أنه سيستمر في الدفاع عن حقوق المعلمين، وأنه لن يتنازل عنها إلا بالحصول عليها أو الموت دونها.

 

وأشارت المصادر إلى أن الشيخ الكميم نال تضامنا واسعا من مشايخ وقبائل الحدا، وخاصة الشيخ إسماعيل الجلعي، الذين توعدوا الحوثيين بالرد على أي اعتداء على حياته، وأنهم سيقفون معه في مواجهة الظلم والاستبداد.

 

وأوضحت المصادر أن الحوثيين خالفوا وعودهم بالإفراج عن الشيخ الكميم، بعد تظاهرة حاشدة نظمها نادي المعلمين وقبائل الحدا نهاية الشهر الماضي، وأنهم ما زالوا يحتجزونه في ظروف قاسية.

 

وكان الشيخ الكميم قد أسس نادي المعلمين في يونيو من العام الماضي، للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة للمعلمين، وتعرض لهجوم مسلح من قبل الحوثيين في أكتوبر، وقاومهم بالسلاح، لكنه تم اختطافه بعد وساطة قبلية، لم تف بوعودها بضمان سلامته وإطلاق سراحه.