شهدت مدينة ذمار، وسط اليمن، جريمة بشعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، بعد أن أطلق عليه الرصاص مسلحان مجهولان في الشارع العام، فيما تبين أن الجريمة تعود إلى خلاف قديم بين والد الطفل وعصابة من قطاع الطرق.

 

وقال شهود عيان، إن الطفل مراد أسعد صوال كان يلعب مع أصدقائه أمام إحدى الصالات في شارع رداع، عندما اقترب منه شخصان يستقلان دراجة نارية، وأطلق أحدهما عليه وابلاً من الرصاص، ما أدى إلى مقتله على الفور.

 

وأضاف الشهود، إن الجناة فروا من المكان بعد تنفيذ الجريمة، دون أن تتمكن الجهات الأمنية من ملاحقتهم أو القبض عليهم، مشيرين إلى أن الجريمة أثارت حالة من الفزع والاستنكار في المنطقة، وطالبوا السلطات الأمنية بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

 

وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الجريمة ترتبط بنزاع قديم بين والد الطفل وعصابة من قطاع الطرق، منذ ست سنوات، حيث طالبته بدفع فدية قدرها 600 ألف ريال، وعندما رفض والد الطفل الدفع، تعارك معهم وقتل زعيمهم، وهرب إلى نقطة أمنية قريبة وسلم نفسه.

 

وأضافت المصادر إنه تم حبس والد الطفل في مأرب لست سنوات، وحكم عليه بدفع دية، وأنه سلم المبلغ وخرج من السجن، لكن العصابة عادت للانتقام منه بقتل ابنه، الذي لم يكن له ذنب سوى أنه ابن والده.