أكدت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بإطلاق صاروخين على سفينة شحن أمريكية تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن، في هجوم اعتبرته الحكومة اليمنية تصعيدا خطيرا في البحر الأحمر.

 

وقالت سنتكوم، في بيان لها، إن السفينة (سي تشامبيون)، التي ترفع العلم اليوناني، تعرضت لهجوم مزدوج من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، بينما كانت في طريقها إلى ميناء عدن في اليمن، لتوصيل شحنة من الحبوب للشعب اليمني.

 

وأضافت إن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من السفينة، مما تسبب في أضرار طفيفة، لكن السفينة واصلت رحلتها ووصلت إلى ميناء عدن يوم الثلاثاء، حيث فرغت جزءا من حمولتها البالغة نحو 9229 طنا من الذرة، قبل أن تتجه إلى ميناء الحديدة لإفراغ الحمولة المتبقية البالغة 31 ألف طن.

 

وأشارت سنتكوم إلى أن هذه السفينة قد سبق لها أن نقلت المساعدات الإنسانية إلى اليمن 11 مرة في السنوات الخمس الماضية، مؤكدة التزامها بمواجهة أنشطة الحوثيين الخبيثة، التي تهدد الاستقرار والأمن في المنطقة.

 

وكانت جماعة الحوثي قد اعترفت بمسؤوليتها عن الهجوم على السفينة الأمريكية، ضمن سلسلة من الهجمات التي شنتها على سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر، تحت ذريعة نصرة المقاومة في غزة.

 

وفي هذا السياق، دان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الهجوم الحوثي، واعتبره تصعيدا خطيرا في مسار القرصنة البحرية والهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، واستهدافا مباشرا للواردات من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.

 

وطالب الإرياني، في بيان نشره على منصة إكس، الشركاء الدوليين بالتحرك العاجل للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.