تواجه الشريحة التربوية في اليمن أوضاعا مأساوية بسبب سياسات مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تعرقل صرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها، وتمارس القمع والاختطاف والقتل بحق المعلمين الذين يرفضون الانصياع لها.

 

ونقلت مصادر حقوقية عن حالات وفاة مفاجئة لعدد من المعلمين في العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة المليشيا الإرهابية، بسبب الجوع والفقر والإهمال الصحي، وذلك بعد أن توقفت المليشيا عن دفع مرتباتهم منذ عام 2016.

 

وكان آخر هذه الحالات وفاة المعلم إسحاق علي ملاح، الذي توفي في أحد شوارع صنعاء، بعد أن كان يكافح لتوفير قوت أسرته، وفقا لما ذكرته الأمين العام للشبكة اليمنية للحقوق والحريات أمة الرحمن المطري على حسابها في "إكس".

 

وأضافت المطري أن المعلم "ملاح" كان قد تلقى خبرا بأنه تم صرف حافز له بعد انقطاع ستة أشهر، لكنه سقط ميتا في الشارع قبل أن يستلمه، وقبل أن يطمئن على أولاده، مشيرة إلى أنه لم يتقاضى مرتبه من تسع سنوات.

 

وهذه ليست الحالة الوحيدة، ففي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن نادي المعلمين اليمنيين عن وفاة خمسة تربويين من موظفي ديوان عام الوزارة بصنعاء، نتيجة جلطات تعرضوا لها، وأصيب تسعة آخرون، بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشها المعلمون مع انقطاع مرتباتهم.